استكمالاً لسلسلة
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ...... ذا الكفل أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ...... وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ استوقفني هذة المرة اثناء قرأة القرآن الكريم ان كلمة
سدر ذُكرت مرتين في موقعين مختلفيين تماما فحبيت ابحث وراها وما المقصود بيها في كل ايه.
الاية الاولي قال تعالى
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي
سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) {الواقعة 27-32 }
الاية الثانية قال تعالى
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن
سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) {سبأ 15-17}
بالرجوع الي المعني البسيط لمعني كلمة
سدر وبالاستعانة بتطبيق
الأبجديhttp://zedony.com/abgady وجدت ان السدر هو نبــات ذى شــوك كثيـــر وثمـــر قليــــل واللي بيطلق عليه ( النبـــق ) طيب هو لما اهل سبأ أعرضوا عن أمر الله وشكره وكذبوا الرسل فأرسل عليهم السيل الجارف الشديد الذي خرَّب السد وأغرق البساتين وبدَّلهم بجنتيهم المثمرتين جنتين ذواتَيْ أكل خمط وهو الثمر المر الكريه الطعم وأثْل وهو شجر شبيه بالطَّرْفاء لا ثمر له وقليل من شجر النَّبْق كثير الشوك ذلك التبديل من خير إلى شر بسبب كفرهم وعدم شكرهم نِعَمَ الله.
واقتبس من شرح المكتبة الاسلامية الاتي:
السدر : شجر من شجر العضاه ذو ورق عريض مدور وهو صنفان : الضال بضاد ساقطة ولام مخففة وهو ذو شوك .وهو السدر البري الذي لا ينبت على الماء فلا يصلح ورقه للغسول وثمره عفص لا يسوغ في الحلق ولا ينتفع به ويخبط الرعاة ورقه للراعية وهو دا اللي كان عقاب لاهل سبأ.
الصنف الثاني ينبت على الماء وهو يشبه شجر العناب ، وورقه كورق العناب وورقه يجعل غسولا ينظف به ، يخرج مع الماء رغوة كالصابون وثمر هذا الصنف هو النبق بفتح النون وكسر الموحدة وقاف يشبه ثمر العناب إلا أنه أصفر مز - بالزاي - يفوح الفم ويفوح الثياب ويتفكه به .
والنوع التاني دا بقي هو اللي مذكور في الايه التانية ووصف بالمخضود ، أي المزال شوكه فقد كملت محاسنه بانتفاء ما فيه من أذى وسبب ذكره في الاية لما كان السدر من شجر البادية وكان محبوبا للعرب ولم يكونوا مستطيعين أن يجعلوا منه في جناتهم وحوائطهم لأنه لا يعيش إلا في البادية فلا ينبت في جناتهم خص بالذكر من بين شجر الجنة إغرابا به وبمحاسنه التي كان محروما منها من لا يسكن البوادي وبوفرة ظله وتهدل أغصانه ونكهة ثمره .
سبحان الله يعني نبات ممكن يبقي عقاب لناي وهو نفسة برحمة ربنا يبقي نبات من بتات الجنة ومكافأة للصالحين.
الجميل جدا ان من خلال بحثي اكتشفت ان في قوله تعالى
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ
سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) {النجم 13-16}
المقصود هنا بردو نبات السدر و سدرة المنتهى هي شجرة سدر عظيمة تقع في الجنة (السماء السابعة) وجذورها في (السماء السادسة) بها من الحسن ما لايستطيع بشر ان يصفه كما قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام..... ويقال انها عن يمين عرش الله ولهذه الشجرة أوراق مثل آذان الفيله في الحجم ، وثمارها كبيرة ومن كثرة وضخامة أوراقها وأغصانها فإن الراكب المسرع يسير في ظلها مائة عام ولا يقطعها ويخرج من ساقها انهار عظيمة ولذيذة المذاق روي انهم اربعة وحولها فَراش من ذهب وأنوار عظيمه تزيدها جمالا فوق جمالها وهو ماقال فيه نبينا :
ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما "»
وعند الشجرة ملائكة يسّبحون الله تعالى ليلاً ونهاراً .
سبحان الله العظيم بديع السموات والارض ... دي عايزة مقال لوحده
والجدير بالذكر من خلال بحثي عن السدر انه بيستخدم في غُسل الميت عن طريق تجفيف وطحن اوراقة وخلطها مع الماء بينتج منه رغوة اشبة بالصابون يُطهر بها الجثمان.
عارفة انه مقال كبير وطبعا ماكتبتش كل اللي قرأته ولكن لن انهي المقال دون ان أقول
نبذة سريعة عن أوراق السدر وثمارالنبق تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم.وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها وقديما كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى.
أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى كما ذكرت سابقا.
أما أزهار شجرة السدر فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى «عسل السدر» وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة.
حقاً ....
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ