أحببتك لا أعلم كيف أحببت الطفلة العابثة بداخلك
أحببت الضحكة البريئة لا تعرف خوف
حررت المرأة المقهورة داخلك لا أعرف كيف
أحببت النظر بعينيك مباشرة أو من طرف
عذبت قلبي بعشقك فلم يأمن من خوف
قصيرا كان اللقاء كلقاء الربيع بالصيف
أعطيت و لم أطمع في شئ الا حبا لا يعرف خوف
سلمتك قلبي فكنت كهرة صغيرة تلعب بكرات الصوف
فاعلمي محبوبتي اني اخلصت لك
وأن عيناي و قلبي يذرفان الدم والدموع ذرف
فحسبي أني أحببتك لا أدري كيف
و حسبك انك عرفت الحب من قلب فارس
قلب حين يحب تصمت الافكار و الهواجس
قلب يهابه انصاف الرجال و يطلب وده الفوارس
قلب ان صنته يصبح لك حارس
و لكن يا ويلي و ويل قلبي احببت امرأة لمعنى الحب لا تدري
احببت امرأة قاسية لا تقرأ شعري
كطفلة عابثة تلعب و لا تدري
اتهب الحياة لقلب عاشق ام هي تتعمد قتلي !!؟
و انا و ان ذاب الفؤاد عشقا لا الجأ لغيرك ربي
و اني اعتدت من الدنيا على غدر الناس و خيانة عهدي
و ان الدنيا تتلخص في لقاء حار و فراق مضني
واني و ان طال الامد لن أصبأ أو أفقد عقلي
صاحبت الحزن ليقيني ان الفرح من بعده يأتي
واني و الصبر صديقان و ان تعجب فاسأل عن صبري
فيقيني بالله عظيم لا يعلم حالي سوى ربي
لأن الأهوال و ان عظمت تتضائل و بقدرة ربي
يتلاشى ضباب و تراب فيتجلى الدرب
غادرت وحيدة و وحيدا من غيرك سأكمل دربي
فاعلمي انك ضائعة لكن لا تدري
و اني بك و بدونك في الدرب سأمضي
و ان القلب الصادق سيظل بالحب يغرد
كصدى صوت حالم في ظلام الليل يتردد
كزقزقة عصفور حر متمرد
و كنسمة صبح عطرة موقنة انها لظلام الليل ستبدد
فاذهبي حرة لوجه الذي غيره لا يعبد
واعلمي و ان طغى مالك و جمالك اني لغير الله لم اسجد
و لن اسجد...............
...........................
..................
..............
ابراهيم أبوزيد {{uf:1628}}