الوسواس القهري عشان خاطر زغباوية وعرض بسيط ومن غير مصطلحات مكلكعة
أولا يجب أن نفرق بين مصطلحي
الوسواس و
القهر الوسواس هو أفكار شاذة وغريبة تلح على المريض وتسيطر على تفكيره ولا يستطيع طردها أو التخلص منها بالرغم من عدم واقعيتها والفكرة الوسواسية قد تظل دون تغيير أو تتغير وتحل محلها فكرة أخرى وقد تتواجد أكثر من فكرة لدى المريض في نفس الوقت.
القهر فهو فعل يشعر الفرد بأنه مقهور أو مجبر على تكراره بأسلوب نمطي رغم عدم رغبته في القيام بذلك الفعل بشكل شعوري.
مريض الوسواس القهري هو شخص لديه وساوس أو قهور أو الإثنين معا.
وتتضمن الأفكار الوسواسية أفكار عنيفة مثل الرغبة في قتل شخص ما لكنها تظل مجرد فكرة لاتتحول إلى سلوك وتدور معظم الوساوس حول التلوث والجنس والعنف والدين.
غالبا ما تكون القهور أو الأفعال الحوازية التى تم ذكرها فى الجزء الرابع استجابات تهدف إلى منع الخطر والقلق اللذان يفرضهما الوسواس.
من أشهر القهور الناتجة عن أفكار وسواسية هى طقوس النطافة وطقوس المراجعة والتدقيق.
طقوس النظافة ترجع دائما لأفكار وسواسية لدى المريض بأنه ملوث بالجراثيم وأنه غير نظيف لذلك نجده يغسل يده مئات المرات حتى يتخلص من الجراثيم ويبدل ملابسه أكثر من مرة لاعتقاده بعدم نظافتها وقد يصل الأمر لدى بعض المرضى إلى عدم لمس ملابسهم لاعتقادهم بأنها مليئة بالجراثيم وبالطبع الحرص الشديد من المريض على آداء طقوس النظافة يرجع إلى احساسة الداخلي بشكل لاشعوري أنه يحمل القذارة في داخله بالطبع بالمعنى المعنوي لذلك فهو ينكر هذا الاحساس بالتأكيد المرضي على النظافة.
طقوس المراجعة وتظهر على سبيل المثال في شكل الاطمئنان على الشبابيك والأبواب وغلق الغاز لأكثر من مرة سواء قبل الخروج من المنزل والعودة أكثر من مرة للتأكد أو القيام من النوم أكثر من مرة للاطمئنان وهذا يرجع إلى وسواس يلح على المريض بأن مكروه سوف يصيبه ويريد أن يطمئن وحقيقة الأمر أن المريض يكن مشاعر عدوانية ورغبة في إيذاء أحد الأفراد لكن بشكل لا شعوري ولأن تلك الفكرة مرفوضة من ضميرة ويشعر تجاهها بالذنب فدائما ما يشعر بأنه سوف يعاقب على تلك الأفكار العدوانية لأنه يستحق العقاب وكل تلك الفكار اللاشعورية تجعله يقوم بطقوس المراجعه دون وعيه بالسبب الحقيقي وراء قيامه بتلك الأفعال.
يظهر عادة اضطراب الوسواس القهري في مرحلة أواخر مرحلة المراهقة وبداية الرشد بمتوسط عمر ثلاثة وعشرون عاما وقد يبدأ في مرحلة الطفولة وظهر لدى نسبة من 70:50% من المرضى بعد حدث ضاغط مثل الحمل أو وفاة قريب.
العلاج يمكن علاج بعض المرضى بعقاقير معينة من مضادات الاكتئاب التي تعمل على منع الامتصاص العكسي للسيروتونين(SSRTs) مثل عقار فلوفوكسامين وعقار أسينالوبرام.
اما عن العلاج النفسي فيخضع المريض لعلاج نفسي عادة يستخدم فيه أولا منهج التحليل النفسي لكشف الدوافع والأسباب الحقيقية وراء المرض ويجب التأكد من كفاءة المعالج أولا لأن مرض الوسواس من أخطر الأمراض النفسية عند علاجه لأن الخطأ في علاجة قد يؤدى بالمريض إلى مرض عقلي يسمى
الفصام ومعناه الانفصال عن الواقع وبناء المريض واقع خاص به يعيش فيه منعزلا عن عالمنا.
مذكرات في علم النفس ......الجزء الرابع