قبسات من كتاب رحلة عقل للدكتور عمرو شريف

2
0
هذا اقتباس من كتاب د. عمرو شريف "رحلة عقل" أحببت أن أنقله لكم وأنا على وشك الانتهاء من قراءة الكتاب.

لا ينبغي أن يكون موقف المتدينين تجاه مايتوصل إليه العلم، هو الرفض والرفض فقط، لكل مايُخالف فهمهم، خاصة وأننا في هذا الطور الحضاري مقصرون في تحصيل العلم والمعرفة.
وإذا كان المسلمون يمتلكون النص المقدس المعصوم ( القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة) فهذه مسئولية كبرى في أعناقهم، تحتم عليهم أن يُعملوا عقولهم للفهم عن الله لنصوص قُصد منها أن تتجاوب بسلاسة ويسر مع المستجدات العلمية والحضارية، حتى تدرك البشرية من خلال هذه المستجدت أن الله حق.
وإذا كنا في العصر الحديث، قد عجزنا (مع استطلاعتنا) عن أن نقود الأنسانية في طريق العلم، فليس أقل من أن ننهل مما يتكشف من المعارف، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها.
إن آيات القرآن الكريم، كالرحيق في الزهرة، ينبغي على النحل بذل الجهد الكبير حتى يحوله إلى عسل صاف فيه شفاء للناس. أما ادعاء الاستئثار بالمعرفة، لمجرد أننا نمتلك النص المقدس دون بذل الجهد للفهم والتفاعل الحضاري فخطأً فادح. كذلك أن نوصد الباب أمام العقل بأعتبار أن كل مانقول أمور من العقيدة التي لاينبغي النظر فيها، وهى ليست كذلك، خطأ اكبر.
لاينبغي في هذا العصر أن نضفي القداسة على ماقاله المسلمون السابقون، كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى، وأن نعتبره الحق المطلق، ونردده في مجالسنا ومنتدياتنا و ((حضاراتنا))، و((نمصمص الشفاه)) سعداء بأقوال تحتاج إلى اعادة نظر وأعادة فهم.
إننا بهذا الأسلوب نخاطب أنفسنا وننتشي لما نقول، بينما العالم والعلم يتجاوزوننا، ولا يلقون إلى معارفنا بالاً. هذه المعارف التي يحتاجها الأنسان كأحتياجه للطعام والشراب، لكننا قد كدرنا المنهل ولوثنا المشر، ولاحول ولاقوة إلا بالله.


اختيارات فايز انعيم

 

إضافة منذ 12 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy