تعيش مقاومة غزة – وطبقاً لما رأيت فإن معظم شعبها منخرط مباشرة بالمقاومة – بين سيمفونيتين (سيمفونية أحمد الزعتر الموسيقية الشعرية الواصفة لحالة تحدي الحصار ورفعتها على زيدوني قبل زيارتي لغزة مؤخراً. وبعد عودتي من غزة رفعت على زيدوني أيها المارون بين الكلمات كسيمفونية شعر ألقاها شاعرها بنفسه.
بين الحدثين قصفت إسرائيل مجمع اليرموك للصناعاة الحربية بالخرطوم وهو بالمناسبة مملوك بمعظمه لمنظمة التحرير الفلسطينة والمورد الرئيسي للصواريخ المتوسطة المدى التي يتم تهريبها لغزة تلك الصواريخ التي تم دعمها بتعديلات رائعة طورتها سوريا وإيران. وأنوه إلى استهداف اسرائيل لقوافل توصيلها لغزة خاصة على الأرض السودانية. سأتجنب الخوض بالحديث عن مسار الطائرات الاسرائيلية لبلوغ الأهداف والعودة بعد القصف إلى اسرائيل لكن ما قد أشير له تلك التدريبات الجوية بسماء مدن مصر والتي تلت تدمير مجمع الخرطوم العسكري.
أيام ثلاثة قضيتها في غزة اقنعتني أننا على طريق التحرير ونحن مقدمون على بداياته لا ريب خاصة بعد متابعتي لخبر تدعيم قدرات الجهاد الاسلامي وكتائب على مصطفى وكتائب جهاد جبريل في قطاع غزة والذي خفف من وطأة انحراف بعض قيادات حماس إلى منظومة الحل السلمي مقابل الوعد بمكاسب سياسية واهية. وأقول بعض القيادات لأني عرفت أن غالبية قادة حماس بغزة لم يذهبوا مذهب قادتهم بالخارج والذين انساقوا وراء المذهبية.
ملاحظة:
بحكم فلسطينيتي التي هيأتني لتفهم أمورا دقيقة أعرض للقراء شرح أي استفسار عن أبيات الشعر بالسمفونيتين.
فايز انعيم