يؤدي الشواء على الفحم في الأماكن المغلقة إلى تعرض الأشخاص الموجودين لخطر الإصابة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون؛ فهذا الغاز عديم الطعم والرائحة، لذا لا تتم ملاحظته في الغالب. وعن أكثر الأشخاص عرضة لخطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، قال البروفيسور هانز يورغين نينتفيش عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" في مدينة كولونيا: "يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بهذا النوع من التسمم بسبب صغر حجم رئتهم"، لافتاً إلى أنّ أعراض الإصابة بهذا التسمّم تظهر في الإصابة بصداع أو غثيان أو قيء أو الشعور بالوهن أو في الإصابة بدوار.
وعن مدى خطورة هذا الغاز، أوضح: "يرتبط غاز أول أكسيد الكربون مع مادة الهوموجلوبين في الدم بمعدل أقوى من الأوكسجين 300 مرة، لدرجة تعوق الدم عن امتصاص الأوكسجين بعد ذلك، ما يؤدي إلى الإصابة بإغماء، بل يصل الأمر أحياناً إلى توقف أعضاء الجسم عن العمل تماماً".
لذا يحتاج المصابون بالتسمم إلى إمدادهم بالأوكسجين على وجه السرعة، علماً بأن الأمر قد يتطلب في أسوأ الأحوال تلقيهم لعلاج الأوكسجين في غرفة الضغط العالي.