إختراق طائرة بدون طيار أجواء فلسطين المحتلة أثار أكثر من قلق لدي مروحة المسئولين بالكيان سواء السياسين أو العسكريين. في ظني أن القلق من هذا الحدث يأتي من أكثر من اتجاه أحاول الإضاءة على أهمها بمايلي:
1.مجرد اختراق طائرة بدون طيارالأجواء فلسطين المحتلة يضع علامة استفهام مشروعة على كفائة القبة الفولاذية فما بالكم بتجوالها بالأجواء لفترة حتى تم اكتشافها.
2.إذا كانت العين المجردة هي التي رأت الطائرة وأحدهم –مثلا- استفسر غرفة العمليات باتصال معها فهي تضع كل نظام الدفاع الجوي لأسرائيل ضمن المسائلة من ناحيتيه التكنولوجية والبشرية.
3.إذا كان فعلاً مصدرها مجهولاً –وأحصر هذا الاحتمال بـ 60% على ظن عندي نسبته 40% أن تختبر اسرائيل منظومات الاستشعار والرد- أتوقع أن تُضاف الطائرة جنباً إلى جنب إلى البرنامج النووي الاسرائيلي ليصبح بنداً ثانياً قد نرى نتنياهو يذهب إلى الجمعية العامة العام القادم ويقدم رسماً تمثيلياً ويرسم عليه خطا أحمر كما فعل بخصوص القنبلة النووية الإيرانية.
4.أما لوأصبح مصدرها وموجهها معروفا ومعلناً بواسطة الكيان –وأؤكد يقينه من أن قاعدة الاطلاق لها ليست بعيدة- فستكون كارثية على رجحان كفة الرعب باتجاه فلسطين المحتلة وعلى رجحان كفة تحقيق نبوءة كسينجر بالزوال للكيان الغاصب خلال 10 سنوات.
وأؤكد أن توقيت الحدث لا يبتعد عن تزامنه مع ذكري حرب تشرين/أكتوبر من أي جهة كان قدوم الرسالة.
فايز إنعيم