هل تلاحظون معي الحملة الغريبة على مشروع أحمد زويل؟ صدمني مقال د. حسن نافعة في المصري اليوم بما ابتلاه على الرجل وعلى المشروع. ولدهشتي أن أعود لمشاهدة قناة النهار -بعد مقاطعة- ليظهر عادل حمودة بحملته المضللة على مشروع أحمد زويل. وسابقى حسن الظن وأرجع هجوم حسن نافعة وعادل حمودة إلى جهلهما المطبق بما تعنيه مدينة زويل للعلوم. فالعقل المصري المقولب يرى أن مشروع زويل هو مجرد إضافة جامعة جديدة إلى جامعات مصر ويكون ضمن المنظومات الجامعية بمصر ذات الطحن بلا طحين "دقيق" وأقصى ما أنتجت إدارة وتسويق.
لعلى أذكر الجميع بما يلي:
1. ذكر أحمد زويل أنه ليس مقاول إنشاءات واستثمارات لكي يعطى أرض فضاء فيبني عليها مشروعه. وكما هي العادة فقد شخصن العقل المصري الدارج الآن المشروع بأحمد زويل الذي يبحث عن مكاسب شخصية بادعاء الوطنية. والشخصنة تزييف عجيب للحقائق فقد درجت تشخيصات ككاريزما عبد الناصر التي أتاحت له شعبية عظيمة وليست إنجازاته وكما تُختصر سوريا بـ "جيش الأسد" وهلم جرا.
2. ذكر -بل أكد- أحمد زويل أنه ليس بصدد إنشاء جامعة. مدينة العلوم هي كيان يتيح المجال أمام البحث والوصول إلى نتيجة لنوابغ مصر من المدارس والجامعات ومراكز البحوث المختلفة بتوجيه فريق عالمي من نادي جائزة نوبل مما يعني أن الانجازات العلمية ستكون مقدرة عالياً جداً وبمجرد نشرها ولا تستطيع أي جامعة حديثة الانشاء ولا جامعة النيل "أحمد نظيف" أن توفر هذه القيمة والمكانة والصدقية.
3. المبنى الذي انتقلت ملكيته لمدينة العلوم هو مبنى لم تستخدمه جامعة النيل أساساً فكيف أثر ذهاب المبنى على أداء جامعة النيل النظيفية.
لقد عدد عادل حمودة إنجازات جامعة النيل بعدد من رسائل الماجستير وربما الدكتوراه ولم يذكر تسجيل أي براءات إختراع. مدينة زويل ياشعب يا ناس مجمع للاختراعات المحترمة تخرج من مصر بعد نضوب طويل.
فايز انعيم