حينما علقت على خبر انتاج الفيلم المسئ للرسول (ص)،ارتكزت على ثابتة من ثوابتي أن هوجة نشر التعصب الديني والمذهبي قادتها أمريكا والغرب منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ليست بريئة. تلك الحرب التي أنهكت الدولتين معاً والعراق أكثر. في تلك الحرب استطاعت سوريا وإيران إفشال إثارة النعرة العربية-الفارسية حيث شاركت إيران بإيجابية في ابقاء القضية الفلسطينية حية وساهمت في تحرير جنوب لبنان وساعدت في خلق توازن الردع مع الكيان الصهيوني.
وكم أسعدني أن أعرف أن أقباط مصر -واتساق مع وطنيتهم عبر التاريخ- شاركوا بالتظاهر أمام السفارة الأمريكية. وكلنا عرف الآن ما حدث في سفارة أمريكا ببنغازي -ليبيا- ولعلها تثبت لأمريكا أن وصف حسن نصر الله لبيوتهم وأسلحتهم ببيوت العنكبوت صحيح جداً وأن مظاهر خنوع الشعوب وهم يضلون به أنفسهم.
وأسعدني أخيراً أن يكون مخرج الفيلم اسرائيلي أمريكي وليس قبطياً. ولإذكر الناس أن موقف الكنيسة القبطية من إسرائيل كان وما زال أقوي من الأزهر. كما أشير إلى افضل مؤلف يشرح المجتمع اليهودي كان من تأليف القس زكي شنودة ولا أريد أن أشير -على النقيض- إلى مؤلفات اتهمت الفلسطينيين ببيع أرضهم.
أعتذر عن تسرعي في الربط الخاطئ بين الفلمين.
أترك التعليق لكم.
فايز أنعيم