الرسالة التي بعث بها السيد حسن نصر الله بمقابلته الأخيرة مع غسان بن جدو على قناة الميادين وصلت إلى مرماها فأدرك الصهاينة أن هناك من العرب والمسلمين من يعرف قوته ويدركها إدراكاً كاملاً. كما أدرك الصهيوني أن بالعرب والمسلمين من هم أصحاب عزائم لاستخدام ما يملكون من قوى وبالتوقيت المناسب والإرادة المستقلة.
الرسالة أطلقت على شكل برقية، أي بكلام مختصر، تضمن تصريح نصر الله أن حزب الله لا يملك أسلحة كيماوية لكنه يملك قائمة بنكية من الأهداف المحددة الاحداثيات بل والتصويب عليها ينتظر كبسة زر. هذه الأهداف لا تستثني أي فئة أو نوعية ودون حصر منها: محطات كهرباء وموانئ ومطارات ومصانع عسكرية ومصانع كيماوية!!!! ومواقع نووية و بلا محددات والعدوان كيفما بدأ سيؤدي إلى حرب شاملة.
فهم الاسرائيلي أن بعض العرب والمسلمين يدركون أن فلسطين المحتلة هي مخزن كبير لقنابل نووية وكيماوية وبيولوجية والتي سيتم تفجيرها بصواعق صاروخية مرسلة من حزب الله وسوريا وإيران فتنفجر في جغرافيتها أي جغرافية فلسطين المحتلة.
فهم الاسرائيلي كذلك أن إيران صادقة في نيتها عدم صناعة القنبلة الذرية لأن قنابلها موجودة وفي حضن العدو تحت القبة الفولاذية التي يحلم بحمايتها له أي الاسرائيلي وستنفجر بجغرافيته فور إصابتها بالصاعق.
فهم الإسرائيلي كذلك أن مجريات ما يدور بسوريا اتجه إلى ولادة وضع بالمنطقة يتطابق مع ما تولد عقب تأميم قناة السويس.
بل ويتابع الاسرائيلي أفول العثمانية الجديدة ورائدها حزب العدالة والتنمية وانحدار شعبيتهما المترافق مع تنامي ودقة العمليات الكردية ضد الجيش التركي وخسائره المتزايدة على شاكلة ما يمارسه العدالة والتنمية ضد سوريا وجيشها.
إستقراء قد يفتح باب مناقشة معكم...
فايز انعيم