تعليق سوري على خطاب مرسي في مؤتمر عدم الانحياز

اكيد ده لازم يكون رد للإعلام السورى الموالي لبشار ماخلاص عرفنا النظام هو هو بنفس الادوات ونفس الكلام حتى الى ان يوفق الله الشعوب الى التحرير

لم أقصد من الرابط أن تعرفوا تأييد النظام السوري من عدمه فقد قصدت أن يتعرف المشاهد على مخالفات مرسي لمبادئ حركة عدم الانحياز لأنه على الأرجح لم يدري بها من الأساس وكذلك جهله بالتاريخ الخاص والملتحم مصيريا بين مصر وسوريا. أعتذر أن تسببت بهذا الخاط لديكم لكني أؤكد على السعي لبناء معرفة بيننا تؤهل كل منا أن يأخذ موقفه من أي قضية دون انسياق الجاهلين وراء رأي صادر عن آخر.

متشوق للمشاهدة ولكني - وللأسف - لا أستطيع مشاهدة اليوتيوب من مكاني الحالي لأنه محجوب وسأضطر للإنتظار للغد للمشاهدة والتعليق

بالنسبة لنقطة التاريخ المشترك بين مصر وسوريا فاعتقد ان مايفعله مرسي بيقوي هذا التاريخ بين الشعبين وليس العكس فموقفه واضح تماما للتضامن مع الشعب السوري فهو الأبقى وليس الحاكم
الموقف بقى صعب جدا بقينا نشوف فى مصر اعداد كبيرة جدا من السوريين اللاجئين والفاريين من المجازر هناك ...ربنا يكتب النصر لكل من اراد الحق والحرية

واضح أنك تصدقين أن الجيش السوري ليس فقط يروع إخوته ووالديه وأبناءه وعشيرته ككل جيوش العالم المكونة من همج الشعوب. ويؤيد قناعتك بما فعل الجيش الإيراني والتونسي والمصري والعراقي والليبي لأنهم ليسوا كالجيوش الغربية والمكونة من أفراد متحضرين فهذه الجيوش المتحضرة لم تقتل ملايين الهنود الحمر ولا ملايين الفيتناميين ولا اليابنيين ولا أكثر من مليون ونصف عراقي -لا بل دللتهم أثناء سجنهم بأبو غريب- وايرلندة والباكستان والعرب. وهذه الجيوش المتحضرة لم تخترع القنابل الذرية ولا الأسلحة الكيماوية. لذلك علينا أن نصدق كل ما يقوله هذا المعسكر فلا نتبين النبأ الذي يأتونا به كما أمر الله.

السوريون التاركون لبيوتهم بعد اقتحام الثوار الرائعون لبلداتهم وأحيائهم والذين لجئوا للداخل بحماية الجيش هم ملايون لم يتركوا بلدهم وأرجو ألا يضللكم بضعة آلاف بمصر ويجعلكم تظنون أن كل السوريين ضد الدولة بل على العكس. كيف تفسرين بقاء الدولة بعد مرور 18 شهر من التحرك؟ هل لديك سابقة أن يعلن شعب ما عصيانا مدنيا -بلاش عصيان حربي كسوريا- على حكومة ما وتبقى هذه المدة؟؟؟؟

الموضوع عندي ابسط من كدا بكتير ....الفكرة انى متأكدة تماما ان النهاية ان شاء الله هتكون زى مصر وليبيا وتونس وان الشعوب صحيت وعرفت حقوقها وحريتها ليعود الامة الاسلامية قوية

هي نهاية عظيمة فالدول الثلاث نسيت القدس وفلسطين وتذكرت فقط اسرائيل فالغاز المصري عاد للتدفق على إسرائيل بأسعاره المربحة وترك الجيش المصري سيناء لتعود أمرها كما كانت وألصقت تهمة مذبحة حرس الحدوس بفلسطينيي غزة.

ان كان الحكام نسيوا (وان كنت اشك ) فالشعوب لم ولن تنسى ولهذا بدأنا
والله الموفق

لقد سمعت المقطع والتعليق بعد المداولة ... أقصد التدبر

إذن انتهى تحرك الشعوب غلى فاشوش؟

بصراحة ... مع تأثري بدرجة كبيرة بكلامك السابق عن الوضع في سوريا وتصديقي الكامل بأن الوضع الحقيقي هناك غير ما تنقله وسائل الإعلام الغربية و"الجزيرة" وخلافه فإني أجد هذا المقطع قد انتقد مرسي بشكل غير مهني بشكل لا يخدم أي طرف على الإطلاق وإنما يصعد التباين في الموقف ما بين مؤيد ومعارض

عندما يشعر النظام السوري الحالي (البريء في وجهة نظري من كثير مما يتهم به) بكارثية الوضع إذا ظل يعول على دعم الكثير من أبناء شعبه له ، فإن الحل الوحيد هو فتح قنوات للحوار "اللين" مع الجميع.

كلنا ثمننا كلمات الجريئة والقوية بشار في القمم العربية لكن الوضع الآن لا يتحمل العنف في الكلام ولا التخوين بأشكاله حتى مع أرباب الخيانة

متشوق لسماع ردك يا دكتور

أولاً: كلمات بشار الجريئة لم تكن لاستجلاب غضبهم بل تعبيراً عن نكوص وتخاذل أمام حدث قد وقع فعلاً
ثانياً: لقد دعت الدولة السورية -ممثلة ببشار الأسد- إلى الحوار الوطني في أول مارس 2011 دون شروط وبسقف مفتوح للمناقشة وتم تعيين نائب الرئيس السيد فاروق الشرع لقيادة هذا الحوار. عندما رفض جزء كبير من المعارضة هذا الحوار دفع بشار الأسد ببرنامج التغيير السياسي بسوريا والذي كان شرطه أن يقبل تولي رئاسة سوريا وأن يسارع في تطبيق التغييرات رغم المخاطر المحيطة بسوريا والعالم العربي بقناعة جدية أن تسارع التغييرات سيؤمن الوكن العربي ضد سايكس بيكو الجديدة. اشتمل البرنامج على طرح دستور جديد -وضعته على زيدوني بعد الاستفتاء عليه- ووضع قانون أحزاب جديد وأتاح لكل أحزاب المعارضة -حتى من رفض الحوار- الاتصال بالجماهير خلال الاعلام الرسمي كما تم انشاء محطات بث خاصة على طريق الوصول إلى انتخابات برلمانية ترك فيها حزب البعث فرصة كبيرة لأنجاح المعارضة لكي يتضح للجميع قوة التمثيل الشعبي. وتكونت حكومة تمثلت بها المعارضة على مستوي نائب رئيس وزراء للشئون الاقتصادية وحماية المستهلك وكذلك وزارة المصالحة الوطنية ووزارات خدمية أخرى لتوسيع قاعدة الاتصال الجماهيري أمام احزاب أخرى غير حزب البعث.
ثالثاً: السرد السابق لإثبات أن الدولة السورية ليست فقط طارحة لفكرة الحوار بل متبنية له وملتزمة به مع إضافة شرط وطنية المشارك بالحوار و ما لم يطلب التدخل العسكري الخارجي ولم يقتل أويمول القتل ضد الشعب والجيش.
لو ترجع للمقابلة التلفزيونية مع بشار ستجد أفكاره واضحة بخصوص الحوار الوطني والتغيير المنشود ونهج الفاع عن مصالح الأمة العربية. هل أوضحت؟