لكي لا يُظن بي –أنا السامي- بعدائي للسامية أوضح بقصد التسمية المحدد بأن يقوم رئيس منتخب بإعلان على الملأ بأن اليهود أنانيون مستغلون ولا يعيروا اهتماماً بحياة ومصالح الآخرين وبأنهم يسيطرون على النخب بوسائل خبيثة على المجتمعات. فأحصر توقعي بأن يتم الاعلان من أمريكا عن الضجر من الطفيل الاسرائيلي الذي يعمل جاهداً إلى جر أمريكا إلى حروب تفقدها مصالحها الاقتصادية وتدفع أمريكا إلى إنحدار أشد.
بعد اتضاح هزيمة المشروع الأمريكي بسوريا ومعالم بقاء النظام العروبي المطالب بالحق العربي بأراضيه وعودة المهجرين زادت إسرائيل سعارها بضرب البرنامج النووي الإيراني. فقد ظنت إسرائيل بقدرة جهلة العرب والمسلمين على تخليصها من سوريا وبالتالي حزب الله وهما من بقيا من دول العرب ودول الاسلام يطالبان بفلسطين ويظهرون عمليات التهويد والاستيطان المستعرة وترسيخ الدولة اليهودية التي ستقونن تهجير عرب الـ 48 إلى خارج حدود ما سيكون إسرائيل اليهودية.
يقول كثير من المحللين الجيوسياسيين أن دور إسرائيل في حماية مصالح أمريكا بالشرق الأوسط وفي مقابل القطب الصاعد تضاءلت بشكل مريع فقد تحولت حاملات الطائرات الأمريكية بقواعدها بالشرق الأوسط بداية بإسرائيل وانتهاء بدول الخليج إلى أهداف سهلة للقوة الصاروخية المتأهبة بإيران وسوريا ولبنان وغزة –رغم ضئالتها- والتي تستطيع إزالتها –أي القواعد- عن الوجود بكبسات أزرة -زراير-. مناسبة أن أؤكد إن أمريكا وإسرائيل والغرب لم يعودوا يخيفون أحداً إلا المرتعدين بالخلقة.
بل أصبحت إسرائيل نباتاً طفيلياً على جسد أمريكا المنهك اقتصادياً وعسكرياً وصل إلى مرحلة عدم اكتراث المتطفل لموت سبب حياته –أمريكا-. وأتوقع تنامي نزعة وأدبية شمشون بالقيادة الاسرائيلية التي لا تكترث بتحطيم كل شئ. وأشير إلى تنامي الاعتقاد بين الأوساط الدينية واليمين الاسرائيلي أن تهويد القدس التام تم تحقيق يهودية الدولة هي العلامة المباركة لقضاء اليهود على ماغيرهم فتقوم القيام.
وأرى أن هذه العوامل مجتمعة قد تعجل بان يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب توصيف اليهود بما يتطابق مع ما وصفهم به هتلر. ولعلي أستعيد معكم ما كنت قلته لمحاوري الامركيين اليهود أن ثقتكم الزائدة بأنكم ملكتم توجيه العالم واهية لأنها ستزول باللحظة التي يعلن فيها أي رئيس أمريكي أن اليهود كذا وكذا ... تماماً كما ظننتكم أنكم ملكتم سياسة ألمانيا فجاء هتلر وبجملة واحدة أزال عن اليهود الغطاء الشعبي فسقطوا بالحضيض.
فايز انعيم