يوم جديد سعيد على مسار بعث الكرامة العربية-الاسلامية.
وصلني الاعلان تاليه على بريدي وأحببت أن اشرككم باستبشاري به مع عودة زخم عدم الانحياز الذي يؤكد أكثر فأكثر انحدار الهيبة الأمريكية التي ضخت بالاعلام العالمي كل ما تملك من ترهيب وترغيب لشعوب أصبحت ليست فقط تدرك الاضمحلال الأمريكي بل وتصر على عودتها للإمساك بحريتها واستقلالها ودولتها ووطنها. إليكم الإعلان:
"أيها الشعب اليهودي أنقذ نفسك عد الآن إلى (إسرائيل)، قبل أن تقع الكوارث الفظيعة والمصائب الكبيرة في العالم والتي لم يشهد الكون في تاريخه كله مثيلاً لها"."إلى اليهود في أمريكا، حياتكم في خطر، أمريكا ستغرق والرب سيضربها بكارثة وفظائع مهولة خلال فترة بسيطة، خلال أقل من عام".
هذا بعض ما تضمنه إعلان نشرته مجموعة يهودية متشددة على عدد كبير من وسائل الإعلام ومواقع الصحف "الإسرائيلية" الرئيسية على الانترنت ضمن حملة ترهيب ووعيد لحمل اليهود في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية على الهجرة إلى "إسرائيل".
وتأتي هذه الحملة فيما لم تنجح حملات الإغراء والامتيازات، التي تهدف إلى زيادة عدد المهاجرين اليهود خلال الأعوام الماضية بجذب المزيد منهم، لذا شرعت المجموعة اليهودية المتشددة بإطلاق هذا الشكل الجديد من حملات الترهيب .
وتحمل هذه الإعلانات والعبارات طابعاً مرعباً وخاصة لحساسية الحديث عن نهاية العالم والبحث عن الملاذ الآمن بشكل يتلفع بعباءة دينية، ومن ذلك ما ورد في أحد العبارات: "الميشياح "أي ما يعتبرونه المسيح" في "إسرائيل" الآن، وهو الوحيد الذي سينقذ اليهود من حرب "يأجوج ومأجوج"، لذا عودوا وأنقذوا أنفسكم وحياة عائلاتكم".
وزاد الإعلان من الصبغة الواقعية على ما ينذر به، حيث أورد العبارة التالية: "هذه الحكومة هي آخر حكومة في "إسرائيل"، والحكومة القادمة ستكون حكومة الميشياح".
وأضاف الاعلان : "الميشياح يتربع على عرشه في "إسرائيل" الآن: الميشياح في تل آبيب!"، مطالباً اليهود بالانضمام إليه وإنقاذ شعبهم من الزوال".
وحذر اليهود وخاصة في الولايات المتحدة، التي وفق ما ورد فيه ستغرق في المحيط قريباً، منوهاً إلى أن الأعلان للهجرة والتمسك بما أسماه "العجل الذهبي" في أمريكا - نسبة إلى اتخاذ موسى عليه السلام العجل ليعبدوه من دون الله، وغضب الله عليهم جراء ذلك- سيتحملون وزر خسارتهم أهلهم وذويهم.
بالإضافة إلى الكوارث والرعب الذي سيراه العالم، أضفى الإعلان صورة داكنة عن الواقع الذي سيواجهه اليهود إذا لم يعودوا إلى أرض المحشر والانضواء تحت لواء "الميشياح"، وخاصة زعمه على تصاعد معاداة السامية في العالم ما سيهدد حياة كافة اليهود للخطر.
وتطرق الإعلان المتداول إشارة إلى الموقع الذي يتبنى ما يسميه "البشرى بعودة الميشياح"، إلى الحرب الفاصلة التي سيقودها لحماية اليهود وإقامة ما أسماه "مملكة داود" من جديد، وخاصة ضد "يأجوج و مأجوج".
التركيز على مصير أمريكا ودمارها على يد "الرب" الذي سيضربها بقوة ويغرقها ويدمرها في فترة قصيرة وسط عواصف وأعاصير وكوارث هائلة ستقضي عليها، كان السمة البارزة في الإعلان.
مذك�'راً بما جرى في أيام نبي الله نوح عليه السلام. زاعماً أن "الرب لن يسامح أي يهودي سيبقى في أمريكا!".
وبمتابعة الموقع الذي أطلقه القائمون على الحملة باللغتين الإنجليزية والعبرية، يظهر أن النبوءات التي يتبنونها تشير إلى أن "إسرائيل" كذلك لن تسلم من الهجمات المميتة بالأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، فضلاً عن تعرضها لزلازل عنيفة، وهو ما سيقوض كل شيء.
وذكر أن من سينجون من الحرب الحاسمة مع يأجوج ومأجوج سيقيمون في الخيام، مثلما حصل - حسب زعم الموقع- في أعقاب الرعيل الأول الذي هاجر مع موسى عليه السلام من مصر، الذين عاشوا في خيام في قلب صحراء سيناء.
وأنذر اليهود بشكل متكرر من معاداة السامية التي ستسفر عن عنف خطير غير مسبوق، حتى في زمن الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن اليهود سيدفعون ثمناً باهظاً إذا ما تم تسليم "ممتلكات من أرض "إسرائيل" إلى الأعداء"، محذراً من تداعيات السماح باستمرار المفاوضات لإقامة "دولتين لشعبين".
واختتم الموقع في صفحته الإنجليزية بإرشادات عامة ومنها الصراخ بشكل عالٍ جداً ودعوة "الرب ملك السماء ورب العالم، أرسل إلينا الميشياح بن داود فوراً"، رغم أنه في وقت سابق أكد أن الميشياح موجود فعلاً في تل آبيب!.
ودعا اليهود إلى انتظار نزول الهيكل الثالث من السماء والعودة إلى موقعه في قلب القدس، وبعد ذلك، دعا إلى الاستعداد لعيش الحياة الأبدية بعد فترة العودة، حيث ستقام المملكة على الأرض وسيتحدث الناس جميعهم باللغة العبرية.
فيما سيكون "شعب إسرائيل" النور الذي سيضيئ لكل الأمم في العالم، على حد تعبيره.
كما يتضمن المقطع الاعلاني ، مشاهد من أفلام أمريكية ولقطات مرئية تضمنت غرق نيويورك وأعاصير وكوارث اجتاحت الولايات المتحدة. (م.ر)