قرأت هذا المقال من على موقع محيط:
الخميرة تعيد الحيوية والجمال
لهنّ - أسماء أبوشال
تعتبر الخميرة من أكثر المواد الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، وإذا أُخذت عن طريق الفم فإنها تحسن الدورة الدموية، وتبعث في الجسم الحيوية، كما تحسن بشكل عام حالة الشعر والجلد والأسنان والأظافر ، وإذا استخدمت ظاهرياً على البشرة فإنها تمتاز بقدرتها الفائقة على التنظيف العميق للجلد، ولذا تدخل في تركيب بعض الكريمات والأقنعة.
ويؤكد الأطباء أن الخميرة تزيد من نشاط نسبة الامتصاص بالجهاز الهضمي ، كما تفيد في إحداث توازن عصبي وتخفف من الشعور بالتعب وتساعد على التخلص من الأرق والقلق، لكن يمكن أن تسبب انتفاخ في البطن في بعض الأحيان.
وينصح الأطباء من يعانون من حالة الضعف العامة بتناول الخميرة مع زيادة النشاط الرياضي لأن ذلك من شأنه يساعد على التوازن الفيزيولوجي، ومد الجسم بالمعادن والفيتامينات الأساسية بشكل يومي.
رشاقة وحيوية
وتعد الخميرة من أكثر المواد الغنية بفيتامين "ب" الذي يتميز بأنه ينشط "الميتابوليزم" وهي عمليات البناء والهدم الخلوية التي تسفر عن إنتاج الطاقة وإشاعة الحيوية ، كما تعمل الخميرة أيضاً على تفعيل أداء الجهاز العصبي والأنسجة فهي مصدر مهم للبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والفوليت الذي يحتاج إليه الجسم لبناء الخلايا الدموية وكذلك مصدر ثانوي للفوسفور والثيامين والريبوفلافين والحديد.
وتنبع أهمية مادة الخميرة الطبيعية كعنصر مكمل للجمال حيث يتم إنتاجها حالياً ضمن كبسولات نباتية "أقراص الخميرة" التى يمكن تناولها 3 مرات يومياً أو عند الحاجة بما يعود علي البشرة بالنقاء والإطلالة الصافية ويزيل عنها آثار التعب.
وقد ثبت علمياً أن جرعة من الخميرة تكفي لإمداد الجسم بحاجته من الطاقة والحيوية ليبدو رشيقاً ومتفاعلاً مع المحيط من خلال تأثيرها في الجهاز العصبي حيث تزود الجسم بالشعور بالارتياح والسعادة.
ولكن يحذر الخبراء من أن كثرة وجود الصوديوم في الخميرة يجعلها غير مرغوبة للأشخاص المصابين بارتفاع الضغط لأنها تعمل على مفاقمة المشكلة ، ومن المحاذير الطبية لاستخدام الخميرة أيضاً بل أنها ضارة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية طبيعية ضد الخمائر ، ويمكن اختبار ذلك بتناول كمية بسيطة من الخميرة في البداية ومن ثم يمكن تناول الكمية المنصوص عليها في إرشادات الطبيب للأشخاص العاديين.
تقاوم السرطان
وأشارت دراسة علمية حديثة للمركز القومي للبحوث أن خميرة الخبز تلعب دوراً فعالاً في حماية خلايا الكبد من السمية الناتجة عن العقاقير المضادة للهرمونات الذكرية والمستخدمة في علاج سرطان البروستاتا,وكذلك علاج مشكلة الشعر الزائد لدي السيدات.
وتؤكد د.هناء حمدي أستاذ الهرمونات بالمركز القومي للبحوث أن الارتفاع المفاجئ لهرمون الذكورة يؤدي إلي انقسامات غير منتظمة بخلايا البروستاتا مما ينتج عنه سرطان البروستاتا, ويتم علاج هذه الحالات باستخدام العقاقير المضادة للهرمونات الذكرية, التي يتم تمثيلها الغذائي في الكبد وينتج عنها قصور كبدي حاد وحدوث التهابات كبدية حادة, والتي استدل عليها من الزيادة الكبيرة في نشاط انزيمات الكبد وأحماض الصفراء والكوليسترول في فئران التجارب, هذا إلي جانب الزيادة الملحوظة في دلائل الالتهابات المزمنة في خلايا الكبد المؤدية إلي تهتك النسيج الكبدي.
وأوضحت الدراسة أن تناول العقاقير المضادة لسرطان البروستاتا, متزامنا مع تناول خميرة الخبيز, يؤدي إلي حدوث تحسن واضح في إنزيمات ووظائف الكبد مع الانخفاض في دلائل الالتهابات المزمنة للكبد, ويرجع هذا إلي احتواء خميرة البيرة علي العناصر الضرورية المضادة للأكسدة مثل السيلينيوم والزنك والكوبالت والتي تقوم بالتقاط والتهام الجزيئات الحرة الناتجة عن استخدام العقاقير الكيميائية التي تدمر الكبد وتقضي عليها, مما يؤدي إلي عدم تراكمها في خلايا الكبد وعدم حدوث الالتهاب المزمن وبالتالي تتحسن وظائف الكبد.
ولفتت الدكتورة هناء الانتباه إلى أن خميرة البيرة تحفز الجهاز المناعي للجسم وتحسن قدرته علي مقاومة التغيرات المرضية في الكبد, والتي تنتج من استخدام العقاقير المضادة لهرمونات الذكورة سواء في علاج سرطان البروستاتا أو علاج الشعر الزائد لدي السيدات ، كما تنصح بتناول خميرة البيرة للأصحاء لتقوية جهاز المناعة وتحفيز نشاطه وبصفة خاصة لحماية الكبد من الملوثات أو للوقاية من الآثار الجانبية للعقاقير الكيماوية ويمكن تناولها بإذابة ملعقة علي كوب من الماء أو اللبن صباحا ومساء.
تشابه الخميرة بالجسم
كما تساعد الخميرة على الشفاء من العقم لدي الرجال ، وهذا ما أوضحته دراسة فرنسية عندما كشفت عن وجود صفات مشتركة بين الإنسان والخميرة الأمر الذي يفسر ظاهرة العقم عند الرجال.
وتبين أن كل من الإنسان والخميرة لديهما موروثات جينية مماثلة نتيجة لتماثل فى الجزئيات، وذلك وفقاً لما أعلنه فريق من الباحثيين الفرنسيين لدى جامعة "جوزيف فوربيه" بمدينة "جرونوبل الفرنسية".
وقد عكف فريق من العلماء على دراسة الخميرة للوقوف على أسباب العقم عند الذكور والتي قد تكون بسبب قصور فى عملية تكون الحيوانات المنوية، ذلك القصور الذي يتمثل فى فقدان الحامض النووي الذي يكون الكروموزومات لما يعادل 90 % من حجمه أثناء هذه العملية.
وقد اكتشف العلماء أن الخميرة تمر بهذه العملية أثناء تكوين ما يسمي بال"الغبيرة " وهى حجم صغير فى اللازهريات وظيفته أحداث التناسل ودورة حماية الموروثات الجينية لهذا الفطر أحادى الخلايا.
جمال للشعر والبشرة
وتلجأ العديد من النساء إلى الخميرة بأنواعها للحصول على الصحة والجمال نظراً لاحتوائها علي البروتينات والفيتامينات وسعرات حرارية قليلة ، لذا يمكنك تناول ( 5 – 10 ) جرامات من خميرة البيرة ، قبل الوجبة الرئيسية بحوالي ساعة ، وينصح باستخدامها مع العصير غير المحلى ، أو المحلى بكمية ضئيلة من السكر، أو تناول أقراص الخميرة بعد الوجبات.
أو يمكنك استخدام الخميرة بيرة في عمل ماسك للبشرة مع بياض بيضة وقليل من الليمون ، وإليكِ مجموعة من أقنعة الخميرة لبشرة جميلة بدون شوائب
قناع الزبادي والخميرة
هذا القناع يناسب ذوات البشرة الدهنية و المسامات الواسعة ، حث يقوم بشد البشرة وتنظيفها.
المكونات :
- ملعقة خميرة .
- علبة زبادي
الطريقة :
- امزجي ملعقة خميرة جافة مع مقدار من الزبادي يكفي لعمل خليط خفيف وليس سميك.
- ضعيه على وجهك كله أو على المناطق الدهنية منه واتركيه عشرين دقيقة ثم اشطفي وجهك بالماء الدافئ وبعده ماء بارد .
قناع الخميرة والعسل
المكونات:
ملعقة عسل نحل .
ملعقة حليب طازج .
مسحوق قرصين خميرة .
الطريقة:
- تخلط هذه المكونات جيداً ، ويتم عمل دهان لبشرة الوجه والعنق بفرشاة مع مراعاة الابتعاد عن منطقة العينين الحساسة .
- يترك القناع على الوجه لمدة خمسة عشرة دقيقة على الأقل وبعدها يمكن غسل الوجه بالماء الدافئ عدة مرات.
التعليقات