بالبحث وجد الاتى ردا على ســؤالك .....
إن الجمع بين التسبيح والتحمد من أعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى فهى من غراس الجنة ... وهى ايضا من الكلمتان الخفيفتان على اللسان الثقيلتان فى الميزان يوم العرض . فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب والأفكار عن أن تظن به نقصا ، أو تنسب إليه شرا ، وتنزيهه عن كل عيب نسبه إليه المشركون والملحدون ، فهى كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه ، وأمر بها ملائكته ، وفزع لها الأخيار من خلقه .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فإن التسبيح يقتضي التنزيه ، والتعظيم ، والتعظيم يستلزم إثبات المحامد التي يحمد عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيده " انتهى.
أما معنى ( وبحمده ) فهي - باختصار – تعني الجمع بين التسبيح والحمد ، إما على وجه الحال ، أو على وجه العطف ، والتقدير : أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له ، أو أسبح الله تعالى وأحمده .
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قوله : ( وبحمده )
قيل : الواو للحال ، والتقدير : أسبح الله متلبسا بحمدي له [أي : محافظا ومستمسكا] من أجل توفيقه.
وقيل : عاطفة ، والتقدير : أسبح الله وأتلبس بحمده ...
ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم ، والتقدير : وأثني عليه بحمده ، فيكون سبحان الله جملة مستقلة ، وبحمده جملة أخرى .
وقال الخطابي في حديث : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) أي : بقوتك التي هي نعمة توجب علي حمدك ، سبحتك ، لا بحولي وبقوتي ، كأنه يريد أن ذلك مما أقيم فيه السبب مقام المسبب " انتهى.
"فتح الباري" (13/541) ، وانظر " النهاية في غريب الحديث " لابن الأثير (1/457)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم لأصحابه : (( قولوا سبحان الله وبحمده مائة مرة . من قالها عشراً كتبت له مائة ، و من قالها مائة كتبت له ألفاً ، و من زاد زاده الله ، و من استغفر غفر الله له )) .
التعليقات