انخفاض ضغط الدم هو مرض غامض التأثيرات نسعى جاهدين لتفسيره بعكس ارتفاع ضغط الدم الذي تكون تأثيراته واضحة على القلب وباقي أجهزة الجسم . وفي الحقيقة من قديم الزمن ليس هناك قراءة حقيقية تعُبر عن انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم لكن في الوقت الحاضر تعتبر القراءة 120/80 مم زئبقي بأنها القراءة الصحيحة لضغط الدم الطبيعي فما زاد عنها يعتبر ارتفاعا في ضغط الدم وما قل عنها يعتبر انخفاضا في ضغط الدم .
إن انخفاض ضغط الدم أقل خطورة من ارتفاعه ، وهذا ينطبق على الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام وهم في قمة لياقتهم حيث أن انخفاض الدم لديهم هو مؤشر على صحتهم ولياقتهم لكن هذا لا ينطبق على جميع الحالات ، فهناك العديد من المرضى الذين يعانون من مرض انخفاض ضغط الدم قد يصابون بنوبات من الدوار والإغماء أو إحدى أعراض أمراض القلب و الاضطرابات الهرمونية أو العصبية . إن انخفاض ضغط الدم الشديد يحرم الدماغ وغيرها من أعضاء الجسم المهمة من وصول الدم المحمل بالأوكسجين والغذاء إليها وهذا يؤدي إلى تعطل وظائف الجسم والإغماء .
ما هي أعراض وعلامات انخفاض ضغط الدم ؟
دوار، غشاوة النظر ، فقدان للتركيز ،الغثيان ، الشعور بالبرودة ،الرطوبة وشحوب الجلد ،تنفس سطحي سريع ، الإجهاد ، الظمأ ، الإغماء
ما هي أسباب انخفاض مرض ضغط الدم ؟
الرياضيون والأشخاص الممارسين للرياضة بانتظام يكون ضغط الدم لديهم منخفض نسبيا عن غيرهم من الأشخاص . وهذا أيضا ينطبق على الأشخاص الغير مدخنين والذين يتناولون كميات محدودة من الطعام مع المحافظة على رشاقة أجسامهم ، لكن في بعض الحالات يكون انخفاض ضغط الدم مهددا للصحة وقد أوضحت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب الأسباب الممكنة لانخفاض ضغط الدم وهي :
المرأة الحامل: بالتأكيد فإن في فترة الحمل تزيد الدورة الدموية للحامل وهذا سوف ينتج عنه نزول حاد في ضغط الدم ، و في الحقيقة فإن الشهور الأربعة الأولى من الحمل ستشهد نزول لضغط الدم الحامل بمقدار 5 إلى 10 درجات في ضغط الدم الانقباضي و مقدار 10 إلى 15 درجة في ضغط الدم الانبساطي
الأدوية : هناك الكثير من الأدوية المسببة لانخفاض ضغط الدم و منها مدرات البول وغيرها من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب و مضادات الاكتئاب والمنشطات الجنسية والأدوية المخدرة
أمراض القلب : بعض أمراض القلب قد تكون هي المسببة لانخفاض ضغط الدم ومنها مرض انخفاض ضربات القلب،أمراض صمامات القلب والنوبات القلبية وتوقف القلب المفاجئ . كل هذه الأمراض تؤدي إلى انخفاض ضخ الدم من القلب وعدم وصول كميات الدم المناسبة لأعضاء الجسم .
مشاكل الغدد الصماء : في حال حدوث خلل في إفراز الهرمونات من الغدد الصماء فهذا يؤدي إلى اختلال التوازن في ضغط الدم ويؤدي إلى انخفاض الضغط
الجفاف : في حال فقدان الجسم لكميات كبيره من الماء وعدم تعويضها فهذا سيؤدي إلى نقصان كمية الدم بالجسم وبالتالي انخفاض ضغط الدم وبذلك ستقل كميات الأوكسجين المتجه لأعضاء الجسم
النزيف الحاد : نزيف الدم الناتج عن الإصابات المباشرة أو النزيف الداخلي فسيؤدي إلى فقدان الجسم إلى كميات كبيره من الدم يعجز الجسم عن تعويضها مما يؤدي إلى نزول حاد في ضغط الدم .
تلوث الدم الميكروبي : في حال دخول الإفرازات البكتيرية إلى الدم ، وهذا ينتج من التهابات الرئة أو الأمعاء أو المسالك البولية التي عادة ما يصاحبها تلوث الدم الميكروبي وينتج عن هذه الالتهابات انخفاض حاد في ضغط الدم
نقص التغذية : وينتج عنه نقص حاد في فيتامين ب 12 والفوليت ويسبب هذا النقص ما يسمى بمرض الأنيميا، مما يؤدي إلى تناقص أعداد كريات الدم الحمراء و هذا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم .
ما هي المضاعفات الناتجة من مرض انخفاض ضغط الدم ؟
في حال انخفاض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي فسيشعر المريض بدوار وضعف وإغماء ، أما لو تطورت الحالة إلى هبوط حاد في ضغط الدم فستكون آثاره على الجسم خطيرة بسبب عدم وصول كميات كافية من الأوكسجين للأعضاء وهذا قد يؤدي إلى قصور في عملها أو تلفها لا سمح الله.
ما هي عوامل الوقاية من مرض انخفاض ضغط الدم ؟
شرب كميات وفيرة من السوائل
تناول المواد الغذائية الصحية وعدم الإكثار من الأطعمة الدهنية
التأني في الوقوف لتجنب السقوط نتيجة انخفاض ضغط الدم
تجنب الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس