تأخرت في التعليق على ما حدث إغتيال رؤوس الأمن القومي بسوريا منتظراً إكتمال حلقات المؤامرة المتمثلة بقيام النايل سات والأراب سات بقطع بث القنوات التلفزيونية السورية ويتم الاعلان عن سقوط الدولة بسوريا. كنا على علم بالخطة وقام التلفزيون السوري بشرحها كما قام بترتيب بث قنوات سوريا على الهوتبيرد الواقع في نفس اتجاه النايل سات. على كل حال نطلب الرحمة للشهداء والبرؤ للمصابين.
وكان من ضمن الخطة أن يقوم كوماندوز من اسرائيل يتدمير قواعد عسكرية للجيش العربي السوري فقد كان مقرراً إجتماع المجلس الأمني الاسرائيلي المصغر أمس لإصدار الأمر بالتحرك. بعد فشل مؤامرة شل تفكير الجيش صدر عن المصغر الاسرائيلي هلوسات أهمها أن الخطر على اسرائيل لن يزول إلا بالقضاء على شخص بشار الأسد.
تحدث نصر الله عن اعتماد العسكرية الغربية -واسرائيل معها- على نظرية الضربة الأولى القوية والمفاجئة والتي تشل فكر الجيش على العموم واستشهد بما حدث في حرب 1967 بعد الضربة الأولى وشلل فكر قيادة الجيش المصري مما جعلها تأمر بالانسحاب من سيناء فخسر الجيش المصري كل معدات الجيش بسيناء واستشهاد عدد كبير من الجيش دون قتال حقيقي.
أعود بذاكرتنا كذلك إلى يوم استشهاد عبد المنعم رياض على الجبهة الذي أراه مشابها لأمس حيث استطاعت المخابرات العالمية اختراق مجلس الأمن القومي السوري واستطاعت تفجير قاعة اجتماع الأعضاء.
ولعلي أنبه أن وزير الدفاع الشهيد كان نائب القائد العام للجيش العربي السوري واستشهاده -رحمه الله- لن يكون له أي تأثير على الجيش العربي السوري.
اطمئنوا على سوريا .. وإلى لقاء
فايز انعيم