من أين يبتسم الفؤاد ويفـــــــرح وظلام ليلك جاثم لا يـبــــرح
يا أُمة الحق إن الجُــــرحَ متسـع ٌ فهـل تــــُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عــــودةٌ لله صادقــــةٌ عسى ُتغيـــر هــذي الحال والصــورُ
مشاهد القتل والتشريد تبكينـــــي وجذوة من لهيب الحزن تكوينـــي
لما تركنا الهدى حلت بنا مِحـــنٌ وهَاج للظلم والإفساد طوفـــانُ
مع كُلِ مذبحــةٍ تَجِـــــــــــــــــدّ ولا جوابَ سِوى الـعويـــــــــل
مع كل جــــــــــرحٍ في جَوانِحِ أُمتي أبـداً يسيــــــــــــــــــــــل
مــع كل تشــــــريدٍ وتمزيــــقٍ لشــعـــــــــبٍ أوقَبِيــــــــــــــل
يأتي يساؤلني صديــــــــــــــقٌ من بـلادي ما السبيـــــــــــــــل
كيف السـبيل إلى كرامتنــــــــا إلى المـجد الاثيــــــــــــــــــــــل
فَرَمَقـْـــــــتُ وجـهَ مُحَدِّثِــــــي وهتفــــــت من قلبٍ عليـــــــل
قلـبي ملــــــــيءٌ بالأســــــــى وحديـث مأســـاتي يطــــــــول
أَسمَعْتُـــــــهُ آيـاتِ قرآنـــــــي بترتـــــــيل جميـــــــــــــــــــل
حدثتــــــــه عن قِصَّةِ التـحرير جــيـــــــلاً بعد جيـــــــــــــــل
ووقفــــت في حطيــــن أقطـف زهــرة الأمـــــــل النبيــــــــــل
ورأيــــــــت في جـالوت مـــاء النـــيل يبتلع المغـــــــــــــــول
بلْ وِحْــدَةُ الفِكْــرِ القَويـــــــــمِ ووحــــدة الهــــــدفِ النبــيــل
وَبِنَاءُ جـيــــــــلٍ مؤمـــــــــــنٍ وهو الصواعــق والــفتـيـــــل
بكتائـــــــــب الإيمـــــان جـنـب المصحف الهادي الدليــــــــــل
تمضـي كتــائبنـــــــا مــــــــــع الفجـــر المجلجل بالصهيــــــل
هذا الـسبيل ولا سبيــــــــــل سواه إن تبغي الوصــــــــــول
أَوَ مَا يُحَرِّكُـــــكَ الذي يجري لنــــا أو ما يُثيــــــرك جُرحُنَا الدفــــــاقُ
نحــنُ ساعدنا الأعـــــادي بالتوانــــــي والرقــــــــادِ
لو رأوا صفا قويــــــــــــاً مستعــــــــــداً للجهــــــاد
لأنابُـــــوا واستجابـــــــوا ثمَّ ثابـــــوا للرشــــــــــادِ
غيرَ أن الضـعف يُغـــــري كلَّ عــادٍ بالتمــــــــــادي
يا مسلمون أما نخشى من النِقَــمِِِ كم من قَِتيلٍ هوى والغيرُ في نغمِِ
كم من نساءٍ ثُكالى عزَّ مُنجدُهــم كم من سبايا وكم من ُيتــــَّـمٍ ودمِ
يا مسلمون أفيقوا من رُقادكــــمُ قبل المثولِ أمام اللهِ والنــــــــــدمِ