من المعروف أن فرنسا من أشد الدول المعادية لإنضمام تركيا للإتحاد الأوربى ، و رفض نيكولا ساركوزى أن يقوم بزيارة رسمية لتركيا كرئيس لفرنسا ، و إختار ساركوزى أن يزور تركيا كرئيس لمجموعة العشرين و أن تكون مدة الزيارة قصيرة جداً لا تتجاوز 6 ساعات فقط ، مما أثار إستياء الشعب التركى. فأراد أردوغان أن يلقن رئيس فرنسا درساً قاسياً فى كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة (أصل اردوغان ده ولامؤاخذه راجل بيحب بلده و بيحترمها)
فقام اردوغان أثناء زياة ساركوزى لأنقرة بتقديم هدية تذكارية كان الغرض منها إحراجه و تذكيره بفضل تركيا على بلاده ، و كانت الهدية التذكارية عباره عن رساله من سلطان تركيا آنذاك رداً على إستغاثة بعث بها فرانسيس الأول ملك فرنسا عندما وقع أسيراً فى أيدى الأسبان.
و بالفعل أرسل له قوة عسكرية حررته من الأسر
و هذه هى نص الرساله (يمكن تطلع فينا شوية رجوله لما نفتكر الأيام دى)
بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ...
أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.
أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد .
إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .
وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان)، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ، وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعداءنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .
تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد، بمقام دار السلطنة العلية القسطنطينية المحروسة المحمية.