شوية معلومات عن التنظيمات السريه زمان (مش الإخوان هما بتوع الميليشيات)

5
0
الموضوع تعب فيه تلات اشخاص في البحث و النقل و اختارنا منه تلات صفحات من الكتاب فقط للفت انتباهك ليه و تسليط الضوء على التنظيم السري للاخوان و حقيقته و دوره، ياريت ما تضيعش تعبنا على الفاضي و تقرأه تلات صفحات من كتاب مش كتير خصوصا انك هتستفيد اوي منهم جزاك الله خيرا .

مع إرتفاع أصوات وأبواق الإعلام المصري وأتهام الأخوان بالتنظيمات السرية العسكرية كان لابد أن نبجث لنكتشف حقيقة التنظيمات السرية في مصر وتاريخها فلم تكن مقصورة يوماً علي الإخوان وحدها و فيما يلي نوضح هذه الحقيقة :

أولاً : جوالة الأخوان :
كان للإخوان فرق من الجوالة يلبسون القميص النصف كم والبنطلون والشورت وكلاهما من اللون الكاكي ، يضعون حول عنقهم المنديل بالطريقة المعروفة لدي الكاشفة ، ويحلون صدروهم بشارة الكشافة وشعارها ( كن مستعدا ) وكانت تشكيلات الجوالة هذه تقوم برحلاتها الأسبوعية ، ومعسكراتها الصيفية ويراها الناس مرددة نشيدها ، يجري ذلك تحت سمع الدنيا وبصرها .
كما كانت الجوالة تقوم علي حراسة المظاهرات ، والإحتفلات الإخوانية وتنظيمها .
ولم تسجل لها حداثة إعتداء واحدة ولم يحدث من هذه التنظيمات الشبه عسكرية ، علي كثرة عددها ، وإتسااع حركتها ونشاطها ، لم يحدث منها أي إحتكاك ، لا بتنظيم ، ولا جماعة ، ولا بالمواطنين كما حدث من غيرها ، كما سنين لاحقاً .
ومع هذه هذه الإستقامة ، وكل هذا الإنضباط ، نسمع الآن من يرفعون عقيرتهم في الفضائيات ، ويطلقون ألنستنهم في المحافل والمجامع يتهمون حسن البنا والإخوان بالإستقواء ، وإستعراض العضلات ، والتباهي بتشكيلاتهم العسكرية وأنهم كانوا دونلة داخل الدولة .

ثانياً : تنظيم الوفد العسكري :
كان لحزب الوفد تنظيم عسكري ، وأقول : عسكري ، وأقصد معناها ، وقد سمي هذا التنظيم بأسم : القصمان الزرقاء ، فقد كان الزي الذي يلبسه هذا التنظيم يتكون من يقميص أزرق من قماش سميك ، ويشبه في شكله وإزراره ملابس الجنود ، اما البنطلون ، فلم يختاروا الشورت لباس الكشافة ، وإنما إختارو البنطلون الطويل في لونه الكاكي العسكري ، شكلا ونوعاً .
وكان لهم إستعراض أسبوعي ، فمثلاً كانوا في الإسكندرية يجتمعون يوم الأحد في منطقة الأزاريطة في مواجهة البحر ، وعندما يلتئم جمع الفرق كلها يبدأ الإستعراض بتقدمهم قائدهم ، والموسيقي العسكرية ، والموتوسيكلات ، ويطوفون بالشوارع والميادين الرئيسية .
ويقول الأستاذ محمود ثابت – من شهود المرحلة ومؤرخيها : - " كانت جماعة القمصان الزرقاء تلزم الهدوء غالياً طالما بقي الوفد في السلطة ، وكانت لهم صفة رسمية مبهمة . وأما إذا لم يكن الوفد في السلطة ، فقد كانوا ينطلقون لتنفيذ معارك فلي الشوارع ، وشن هجمات علي ممتلكات السياسين المعارضين ، وبلغت الأمور ذروتها عندما قام حشد من غوغاء القمصان الزراقاء بمهاجمة وحصار دار محمد محمود باشا ، وهو شخصية محترمة ، وكانوا وزيراً وفدياً ، ثم انشق علي الوفد ، وأصبح رئيساً للأحرار الدستوريين " .
ثم يستطرد الأستاذ عادل محمود ثابت قائلاً : " وعند هذه النطقة ينبغي أن نستطرد قليلاً ، ونسجل هذه الحقيقة العجيبة ، وهي أن مستر إيدن في لندن ، والسفير الإنجليزي في القاهرة كانا يلقيان بكامل ثقلهما وراء الوفديين ، والذي كانوا يتصرفون بهذه التشكيلات العسكرية مثل النازيين "
ثالثاً : تنظيم حزب مصر الفتاة :
كان تشكيل القمصان الخضراء ، التابع لحزب مصر الفتاة ، ومع أنهم كانوا أقل عدداً من القمصان الزرقاء ، إلا أنهم كانوا من عناصر ذات عقيدة إشتراكية وطنية ، وأكثر تشدداً في وطنيتهم ، وسموا في أهدافهم .
وكثيراً ما كان القمصان الزرقاء تعجبهم كثرتهم ، وتلعب النشوة في رؤوسهم فيفتعلون معارك ومصادمات مع القمضان الخضراء ومن وقت لآخر .
رايعا: تنظيم الإيطاليين المقيمين في مصر :
ولقد بلغ شيوع هذه التشكيلات شبه العسكرية ، ومسألة القمصان هذه أن الإيطاليين المقيمين في مصر كان لهم فرق تسمي ( القمصان السوداء ) وكان يستعرضها السفير الإيطالي علناً في القاهرة ، وهو يرتدي كل الشعارات الفاشية ، ويرفع ذراعه بالتحية الرومانية ، تحت أنظار كبار الشخصيات المصرية الذي كان يظهر في عيونهم الإعجاب بهذه المناظر .
خامسا: في فلسطين ، وفي السودان :
ولم تكن التشكيلات شبه العسكرية هذه قاصرة علي مصر فقط ، فقد عرفت منها في فلسطين ( النجادة ) و( الفتوة ) ، وكان في السودان ( شباب الأنصار ) التابع لحزب الأمة ، و ( شباب الختمية ) التابع للحزب الوطني الإتحادي .

مصدر هذه التشيكلات والتنظيمات :
ويبو أن هذه التشكيلات جائتنا من أوربا ، وبخاصة من ألمانيا وإيطاليا ، فقد كانت الأنباء تتوالي عن هذه التنظيمات التي كانت تمسي ( القمصان البنية ) و( القمصان السوداء ) تجوب شوارع برلين وروما ، والمدن الألمانية ، والإيطالية ، وهي تنشد الأناشيد الوطنية ، وتتقدمها الموسيقي العسكرية ، وتأتينا الأنباء عن البعث الجديد لألمانيا التي كانت قد تحطمت تماماً في الحرب العالمية الأولي ، وترفع رأسها الآن ، وتتوثب لإنتقام من عدوها ، فكان هذا داعياً – علي نحو ما لإستلهام أساليبهم ، فعدونا وعدوهم واحد .
يعنينا من كل ما تقدم أن إتهام حسن البنا والإخوان بإستخداث هذه التشكيلات العسكرية ، إرهاباً للآخرين وإستعراضاً للعضلات إتهام باطل ، لا أصل له ؛ فها أنت تري أن هذه التشكيلات عسكرية ، أو شبه عسكرية كانت سمة العصر في الغرب وفي الشرق ، في البلاد العربية وفي مصر ، ولم يكن حسن البنا مبتدعاً أو منشئاً لها .
بل أن الواقع يؤكد أن حسن البنا نأي بالإخوان عن هذه الصورة العسكرية ، عندما إختار لهم القميص نص كم والشورت ، وسجهل تنظيمة ضمن جمعية الكشافة العالمية ، ولذا لم يشملها قرار الحل حينما تدخلت السلطات لوضع حد التجاوزات هذه التنظيمات ، وأصدرت القرار الحاسم بحلها .
لم يكن الإخوان بدعا في إنشاء الجهاز الخاص ، فقد كان العمل السري من طبيعة المرحلة ، وخصائص ذلك الوقت ، بل قل : إنه كان موضعة العصر ، قد كان العمل السري هو الأسلوب المتبع في العالم كله : في الغرب والشرق ، فقد كانت التنظيمات السرية هي عماد حركات التحرر والنضال في أوروبا ضد القوى التي أتاح لها الإنتاصر في الحرب العالمية الأولي أن تمزق ألمانيا ومن كان معها ، وأن تجثم علي صدرها .
وفلي مصر في مطلع القرن العشرين كانت التنظيمات والتشكيلات السرية هي عماد النضال الوطني ، وكان أبناء الزعماء والباشوات هم عماد هذه التنظيمات ، فقد ا‘دت دراسة أكاديمية بعنوان ( الحزب الوطني والنضال السري من ( 1907 -1915 ) تحدثت عن التشكيلات السرية المتعددة للحزب الوطني ، وأعمال العنف التي أرتكبها ، والمساندة التي تلقتها ، وإحتفاء بهذا النضال السري نشرت هذه الدراسة ، مؤسسة حكومية رسمية ، هي ( الهيئة العامة للكتاب ) .
وكان أحمد باشا رئيس الحزب السعدي ، ومحمود فهمي النقراشي باشا الذي خلفة في رئاسة الحزب ، وكان من رجال الأجهزة السرية ، ووفقا في قفص الإتهام في محكمة الجنايات .
وتنظيم الضباط الأحرار الذي ما زال الجميع يتغني به ، ألم يكن تنظيماً سريا ؟ الم يكن تنظيم الضباط الأحرار ينسق ويرتب مع الجهاز السري للإخوان ؟
ألم يكن عبد الناصر نفسه عضواً في الجهاز السري للإخوان ؟ ألم يكن ضباط الجهاز السري للإخوان المسلمين هو وراء النجاح الذي حققته حركة الضباط الأحرار ؟ .
كما أنشأ عبد الناصر الجهاز السري الطليعي داخل الإتخاد الإشتراكي ومنظات الشباب ، وكان له خلاياه السرية ، وشنراته التي عليها أرقام كودية سرية ، ومكتوب عليها التحذير الشديد بعدم إفشاء أسرارها ، أو أسماء أعضائها بصفة تهديدية وكان لها تقاريرها السرية ، وكان أعضاؤها يتنقون بعناية كما حاول السادات عندما أنشأ الحزب الوطني ، حاول أن ينشئ داخله جهازاً سرياً ، لولا أن تسربت أنباؤه ، وعارضه نائبه حسني مبارك ، لما توقف .
أما عن العنف و الاغتيالات فقد وقعت في مصر 26 حالة عنف في الفترة ما بين 1915 حتى 1954 بين محاولات اغتيال ناجحة و فاشلة و أعمال شغب و تفجيرات و بدون الدخول في تفاصيلها فلم ينب للاخوان منها سوى أربعة حوادث فقط منها ثلاثة وقعت بعد حل الجماعة و الزج بقياداتها في السجون و الرابعة قاما بها طالبان مراهقان في الثانوية العامة ما قبل مرحلة الانشقاقات داخل الاخوان نتيجة امتناع قيادات الاخوان عن العنف و الدعوى بالقوى ضد السفور أو تبرج النساء و وتغييره باليد و رفض الجماعة اعلان الجهاد في فلسطين دون ترتيب أو تنظيم و هو دليل واضح على ان الجماعة كانت قد بدات تفقد السيطرة على هذه الحركة التي خرجت لتشكل شباب محمد و منهم من عمل منفردا و دليل في نفس الوقت على رفض الجماعة و نبذها للعنف .
بينما أصبح منفذوا الكثير من محاولات الاغتيال التي نجحت أو فشلت يتقلدون أعلى مناصب الدولة :
فمنهم عبد الناصر و السادات اللذان تولا منصب ر ئاسة الجمهورية و كان السادات يباهي بعد توليه منصب الرئاسة بمحاولته لاغتيال النحاس باشا لاكثر من مرة .
و اثنان تولا منص رائسة الوزراء و هما أحمد ماهر و محمود فهمي النقراشي و قد اغتيلا فيما بعد و كانا قد تولا رئاسة الحزب السعدي الذي ساهم في أحداث عنف و أراهب طويل .
و واحد تولى منصب وزير الخارجية و هو محمد ابراهيم كامل.
فلماذا إذن يتهم الاخوان وحدهم بينما سكت الاعلام عن فضائح الوفد و السعدي و الحزب الوطني الذي اسسه مصطفى كامل هذا الحزب الذي سن الاغتيالات السياسية في مصر و بدأها .
كل هذا و اكثر تجده في كتاب الاخوان المسلمون و العمل السري و العنف للكاتب الكبير عبد العظيم الديب
رابط تحميل الكتاب المكون من 152 صفحة فقط و انصح بقراءته بشدة

www.el-deeb.net/main/down.php?id=49

نقله لكم : عمرو حامد
صرف فيه للاختصار : محمود الغنام

 

إضافة منذ 13 عام
غير محدد

التعليقات

أحمد سمير منذ 13 عام
ملحوظه هامة :
الموضوع أنا نقلته فقط و ذلك لإنى حسيت إن جماعة الإخوان المسلمين رغم إن لهم أخطاء واضحه ، إلا أن الجميع يتغاضى عنها و يلصق بهم ما ليس فيهم
ده غير بقى الإشاعات و التشنيع و الهجوم المستمر لتشويه صورتهم
Fayez Eneim منذ 13 عام
بخصوص التنظيمات العسكرية السرية: منتقدوا الاخوان يعنون نكران الإخوان لوجود مثل هذا التنظيم في كيانهم من الأصل والاعتراف المتأخر به جاء من باب نقد الذات كبوابة انفتاح وتغيير سلوك. أما عن عضوية جمال عبد الناصر فهو افتراء محض لا أساس له طبقاً لكل الوثائق التاريخية وإصرار الاخوان عليه في كتاباتهم الأخيرة هو للوصول للناس بأنهم أهل عدالة اجتماعية (اشتراكية) كجمال عبد الناصر.
ثانياً انتشار التنظيمات خارج مصر. في الحقيقة قرب الشام من عاصمة الخلافة العثمانية وضعها مباشرة تحت ظلم وعسف الولاة فتكونت في الشام تنظيمات سرية عسكرية تقاوم العثمانيين وعليه أقول أن الشام كانت البادئة بتكوين هذه التنظيمات والتي لم تنشأ على أساس ديني بل شارك فيها كل الطوائف الاسلامية والمسيحية وبالمناسبة لم يكن السلفيون -أساس فكر الاخوان- راضين عنها بل اتهموها بالكفر لأنها ضد دولة الخلافة المهترئة.
ثالثاً: المنظومات الكشفية كانت موجودة ليس فقط بالجمعيات والتنظيمات بل وفي كل المدارس وكلها أخذ شكل لباس العسكري الانجليزي بالشرق الأوسط ورخص قماش الكاكي وطول عمره. أما النجادة فهو حزب شامي نشأ في فلسطين لمقاومة تهجير اليهود إلى فلسطين. وفي بدايات كتاباتي في زيدوني أشرت إلى واقعة حضور خالي -رحمه الله- ضمن قيادات حزب النجادة واجتمعاتهم بقيادات الاحزاب المصرية وحثهم على شراء قطع أراضي يعلن بيعها الانتداب البريطاني صوريا بطريق المزايدة مدركين عجز الرأسمالية الفلسطينية عن مقارعة الوكالة اليهودية المدعومة والممولة من الرأسمالية اليهودية.
أثابك الله على مساهمتك ولعلنا نعنونه في زيدوني بـ "زيدوني وعياً". يمكن أجمل ما في الموضوع أن نعود بمصر للكلام عن التكامل الاستراتيجي.
زغباوية منذ 13 عام
بحب فى الاخوان تنظيمهم الشديد وترابطهم ووقفوهم مع اخوانهم فى وقت الشدد والمحن دى حاجة هايلة فيهم
طبعا مش بننكر ان ليهم اخطاء كتيرة تكاد تكون هى اللى عطلت سير الثورة فى الاتجاه الصحيح هذه المدةوطبعا ده للأسف زود الهجوم عليهم جامد ووضعهم فى موضع شك

ده غير اتهامهم اليومين دول وخصوصا بعد نجاح مرسي بافعال مالهمش علاقة بيها زى حكاية الامر بالمعروف وكثرة الاشاعات انهم هايقعدوا الستات فى البيوت ويلبسوهم الحجاب بالعافية والرجالة هايلبسوهم جلاليب وكلام من ده كتير بنسمعه وللأسف فيه ناس مصدقينه
أحمد سمير منذ 13 عام
زغباويه قالت بالظبط اللى أنا أعرفه
Fayez Eneim منذ 13 عام
لو رجعتما للتاريخ ستجدون أن ما اسصغرتم من اخطاء الاخوان وأثره على مسار ثورة 25 يناير سبق وأن حاولوه ضد مسار ثورة 23 يوليو. أنتم تركزان على الممارسات ذات التأثير المحدود وأنا أفتح إدراككم لممارسات ذات تأثير استراتيجي. وما قصدته مما أنشر خلق الوعي الاستراتيجي. هدانا الله إلى سواء السبيل.
زغباوية منذ 13 عام
عموما هما دلوقتى امام اختبار صعب للغاية اما ان ينجحوا فيه او يفشلوا بلا رجعة.... ربنا يستر وفعلا يحققوا ماننشده
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy