من كلام هيكل ... لنخلق وعياً

5
0
أختار لكم .....

قال محمد حسنيين هيكل انه - في يوم من الأيام قبل قرابة تسعين سنة كانت في "الشام" ثورة حقيقية، أطلقوا عليها وصف الثورة العربية الكبري، وكان ثوار الشام علي حق، لكنهم وقعوا في فخ الاستعانة بالشريف "حسين" وأبنائه قائدا لها، واعتمد الشريف "حسين" بدوره علي الكولونيل "لورانس" الذي ادعي لنفسه دور قيادة الثورة العربية، وانتهي بالطبع إلي تسليمها بالكامل لمطامع بريطانية، ووضعها تحت سلطة الماريشال اللنبي "القائد العام للقوات البريطانية" سيطرت فرنسا وإنجلترا علي الشام ووقعت في أسر اتفاقية "سايكس بيكو" القديمة.

هيكل طالب الجميع أن يقرأوا كتابا عن الثورة الليبية نشره في باريس أخيرا "برنارد هنري ليڤي"، وهو الصديق وثيق الصلة بالرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي"،والعاشق للدولة الصهيونية حسب قوله هو -
وكتاب "ليڤي" الجديد عنوانه "الحرب بدون أن نحبها" ، وقد شرح فيه "برنارد ليڤي" دوره العملي فيما جري في ليبيا، وهو بالضبط كتاب "أعمدة الحكمة السبعة" لـ "لورانس"، مع اختلافات واسعة في الجنسيات وفي الكفاءات، وبعض ما يرويه "ليڤي" في كتابه "مرعب"، فهو يقول بصراحة إنه صانع ما جري في ليبيا ومدبره، وإنه هو الذي كتب بيانات المجلس الانتقالي في ليبيا، وأنه هو الذي حرَّك دفعات المال وشحنات السلاح من كل مكان إلي ليبيا، وهو الذي دعا إلي حشد القوات.

وأردف هيكل :" لقد بلغت صراحه ليفي حدا غير معقول عندما وجَّه اللوم إلي رئيس الوزراء البريطاني داڤيد كاميرون" لأنه لم يقبل بالمشاركة في العمليات إلا بعد أن أخذت الشركات البريطانية نصيبا من بترول ليبيا مقدما!".

وقال ليڤي أيضا إنه هو الذي نصح بتوظيف جامعة الدول العربية لتكون جسرا لوضع ليبيا في سلطة مجلس الأمن كي يطبق فرض حظر جوي انتهى بالطريقة التي رأيناها.
------
هنيئا لثوار الناتو ومن ايدهم و من ناصرهم بشهادة ليفي

إلى لقاء ...

فايز

 

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 12 عام
أليس هناك أدلة أكثر قوة من كتاب ليفي على المؤامرة لأنه من الصعب أن يراجع أحد موقفه لمجرد كتاب به رؤية شخصية - حتى ولو من قام بعرضه هيكل - وخاصة وأنه مكن الممكن أن يكون الكاتب قد بالغ بعض الشيئ لزيادة مبيعات كتابه أو لينسب لنفسه مجد شخصي زائف لنفسه.

لقد شاهدت هذه الحلقة من برنامج محمد حسنين هيكل وتأثرت كثيرا بما احتوته وانتظرت ردود أفعال ليبية أو عربية أو غربية لما جاء بها لكني لم أسمع شيئ (ربما لإنشغالي) فقلت ثقتي في صحة هذا الموضوع لكني أبقي أن ذلك محتمل بدرجة ما
Fayez Eneim منذ 12 عام
هناك صور منشورة جمعت برنارد هذا بمصطفى عبد الجليل وبعبد الفتاح يونس وصور كثيرة مع مقاتلي ما يسمى بالثوار. كذلك كل الأموال بأيدي أعضاء الناتو والمواقع البترولية جميعها. لقد نشرت على صفحتي بالفيسبوك صور هذا الشخص من ميدان التحرير واجتماعاته بالسلفيين والاخوان وفي تونس كذلك وارتباطاته بقطر بالاضافة إلى صوره مع قادة اسرائيل من مناحيم بيجن حتي ايهود باراك ونتنياهو. الكتاب أكبر توثيق لهذا الشخص وقد قام القوميون العرب بنشر حقيقة هذا الشخص إلا أن المؤامرة استمرت -واذكرك- بالاستعانة ببعض من تم شراؤهم بمال الخليج كعزمي بشارة كما اشتروا كل حكومة محمود عباس والإخوان والحبل طويل. لقد نجحوا في أخذكم للتركيز على الديموقراطية ونسيان الوطن فضاع الكل في ليبيا.
محمد عبد المنعم منذ 12 عام
إن هذا المقال بتعليقاته يمكنه أن يجعله أكثر حوار رقيا في هذا الشأن ... سأبذل ما في وسعي لنضيف للحوار أطرافا جديدة لتحدث بعض التوازن مع وجودك وآراءك العميقة
احمد عبود منذ 12 عام
لعبة السياسة ليست لعبة بين طرفين كالشطرنج. هى عامله زى بعض مسابقات المصارعة اللى بيدخل الحلبة عدد مصارعين كتير ومطلوب ان واحد بس يكسب. التحالفات فى اللعبة دى بتكون لحظية وحسب الموقف وموازيين القوى. وكل فترة التحالفات بتتغير حسب مين اللى خسر ومين اللى لسه فى اللعب ومين اللى بقى ضعيف ومين اللى لسه قوى. مين اللى اثق فيه ومين اللى اقدر اضحك عليه. التحالفات اثناء اللعب ما بتعبرش عن التوجهات الاصلية للاعبين. والحقيقة بتظهر قرب النهاية مش قبل كده.
الثورة فى ليبيا كان سببها ظلم وتجبر وتكبرالقذافى وربا خلاه عبره فى الاخر. الغرب كان بيلعب على كل الاطراف وبيساند الكل تحت الطرابيزة. وفى الاخر يظهر دعمه للى هيحس انو هيكسب ويبيع التانى.
مش مهم ان الثوار فى ليبيا تعاونو مع الغرب للاطاحة بالمجنون اللى كان بيحكمهم المهم دلوقتى انهم يبنو دولتهم ويحطو قواعدعادلة للتعامل مع الغرب بدون افراط او تفريط.
السياسة اغلبها فى درجات الرمادى مش ابيض واسود.
الكل بيخطط والكل بيحاول يكسب. والكل بيغير خططه حسب المواقف على الارض. احنى لازم نعمل اللى علينا واللى شايفينه صح وفى الاخر قدر ربنا بيكون.
Fayez Eneim منذ 12 عام
نعم لعب السياسة ليست مباريات شطرنج بل لعبة التجهيز للمباريات ثم الاستفادة القصوى من نتائج المباريات. بالمطلق الضعفاء لا يمكن أن يكونوا طرفاً باللعبة السياسية بل يعطوا -وليس يأخذوا- ما يجود به المانح. وبالمطلق مسار اللعبة وصورة نتائجها يحددها فقط المنتصر.
شخص كمحمد حسنين هيكل يقول ما يكون قد توثق منه وكلامه عن برنارد هنري ليفي ليس لانتقاد برنارد بل لتنبيه الغافلين الذين يستعملهم هذا البرنارد وآلاف غيره. ولكي نرتقي لمستوى راق في نقاش موضوع ليبيا كمثال علينا قبل أن يسوقنا الغير إلى موقف ما أن نتحقق مما يلي:
1. كيف كانت ليبيا والليبيون قبل القذافي وكيف صارت خلال حكمه وكيف حالها الآن بعد قتله.
2. من كان يملك البترول قبل ثورة القذافي وخلال حكمه ولمن آل بعد قتله.
3. العدالة الاجتماعية والصحة والتعليم قبل وخلال وبعد.
4. قراءة واقع ليبيا الآن وما يحدث بالواقع بها.
5. معرفة عدد القتلى في ليبيا والذي تجاوز -طبقا لمعلومات أخيرة- 160 ألف ليبي من أصل 5 ملايين.
6. مقدار ما تهدم من البنى التحتية بليبيا.
ولا داعي لإطالة القائمة لكن خذها ارشادية.
من العيب -حين نتكلم عن الاستعمار- أن ننسى دنشواي وضحايا حفر قناة السويس وترعة المحمودية وحديثاً تعويضات غاز اسرائيل المقدرة بـ 20 مليار طوال السبع سنوات السابقة وهي أكثر من نصف ديون مصر والأدهى أن الحكومة بمصر كانت تضحك على الناس وتضيفها لدعم أسعار الوقود بمصر.
الوطن القوي لن يكون إلا بأقوياء حتى قوة القراءة بين السطور. أدعو لك بالتوفيق والسداد إن شاء الله.
احمد عبود منذ 12 عام
شكرا لدعائك وبارك الله فيك اخى الكريم.
بالنسبة لموضوع ليبياانا كان ليا صديق من الجيش الليبى كان بيدرس دكتوراه فى مصر من 7 سنين وكان بيشرحلى بالتفصيل كيفية الحكم الشمولى للقذافى بليبياوازاى هو انشأ كنتونات قبلية (كانت موجودة قبله وهو دعمها على حساب مفهوم الدولة) ولائها لافراد وليس للدولة. وازاى سرق دخل البترول كله لحسابه هو وعيلته وبيصرف منه داخل ليبياحسب مزاجه... والامثله كتيير على سوء ادارته وتدميره لمفهوم الدولة فى ليبيا.
ودى من اكبر المشاكل اللى موجوده دلوقتى هناك. ازاى تبنى دولة من لاشئ. وازاى تحارب التفكير القبلى المطلق الولاء للعشيرة فقط.
Fayez Eneim منذ 12 عام
تحرى الموضوع بنفسك ولا تعتمد على مصدر واحد وستجد أن كل ما وصف صديقك بلا سند. القذافي تحدى كاميرون -رئيس وزراء بريطانيا- أن يثبت وجود حساب واحد أو ملك باسمه أو أحد من أبناءه. أما تغذية القبلية فهو إدعاء أجوف فكما قلت انه كان موجودا قبل القذافي وبقي على حاله دون إختلاف كما كل المجتمعات المبنية على القبلية.
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy