هل الانسان مسير أم مخير ؟
سؤال لطالما ارهق العلماء والباحثين ولم نجد له اجابة شافية
فلنعيد النظر ف السؤال مرة اخرى بسياق مختلف لعل وعسى أن
صيغة السؤال ليست سليمة .
فنقسم هذا السؤال الى التالى
... اولا :هل الانسان مخيير اوى مسيير بالنسبة للمخلوق اى بالنسبة للأنسان نفسه
نجد الانسان مخير ولا شك فى ذلك فقد وهبه الله الارادة المستقلة واعطاه العقل للتفكير والتدبير وامره بالخير ونهاه عن الشر وتركه بعد ذلك يختار بلا ضغط ولا اجبار
ثم حمله مسؤلية قرارته وعمله ((من اهتدى فأنما يهتدى لنفسه ومن ضل فأنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى)).اذا فالأنسان بالنسشبة لنفسه مخير فى اعتقاداته مخير فى اعمالهمخير فى أقواله
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ثانيا:بالنسبة للخالق المقتدر الأمر يختلف حيث نجدالأنسان مسيرا
فالله عز وجل -الذى خلقنا وخلق كل شىء حولنا يعلم من قبل أن نرى نور الدنيا بالطريق الذى سوف يختاره كل منا فيرنا من عليائه مسيرين فى هذا الطريق ولو أن كل خطوة وكل منعطف وكل وقفة تتم بارادتنا الذاتية فعلم الخالق ومعرفته بالمستقبل والغيب ((ان الله عالم غيب السماواتوالأرض))فمن فضل الله تعالى ورحمته أن علمه بالغيب لايصل الينا فنحن لانرى المستقبل ولا ما سيترتب على اختياراتنا كما يراها الخالق عز وجل والا لما كانت قرارتنا على حسب ميولنا والمعلومات السابقة لدينا وتجربنا وتقديرنا لها فى المستقبل (فعلم الخالق بالغيب لا يتخذ اذن اى صورة من صور الجبر ) .
لا نه سيظل سرا لا يعلمه ولا يعرفه غيره بدليل قوله تعالى( (هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير )) .
اذن فنحن جميعا لله ميسرين ولكن سيرنا فى هذا الطريق بالنسبة للأنسان نفسه باختياره هو بعد ان فكر ودبر فنبدو جميعا مخيرين بالنسبة لأنفسنا فى كل ما نفعله
ارجو ان اكون لم أكثر عليكم فى كلامى
ولكن هذه المسأله لطالما شغلت الأذهان وحيرت العقول
فأردات ان اتى اليكم بخلاصة بعض مما درست وما قرأت
ارجو من الله عز وجل ثوب ذلك فى الدنيا والاخرة
وان كنت أخطأت فللمجتهدأاجر وللمصيب أجران
ارجو منكم لى الدعاء ولصالح المسلمين