عندما يأتي الصيف ترتفع درجات الحرارة وتزداد الرطوبة ويهرب الناس الى الشواطئ ليستمتعوا بالسباحة في ماء البحر، ويتنقل الأطفال ما بين المياه للسباحة والشاطئ ليستمتعوا ببناء بيوت من الرمال. وينتهز كثير من الآباء الصيف أيضاً في تعليم الأبناء السباحة في حمامات السباحة المخصصة للتدريب في النوادي والمراكز الرياضية، سواء كانت حمامات مغطاة أو مكشوفة، إلا أن هناك الكثير من المحاذير التي ينبغي مراعاتها أثناء سباحة الأطفال وممارستهم هذه الرياضة المحببة.
حيث يفضل الوالدان عادة حمامات السباحة، باعتبارها أكثر أماناً من البحر، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب مراعاتها، فعملية تطهير حمامات السباحة بمادة الكلور - وهو من المواد الكيميائية - من الممكن أن تسبب أضراراً للطفل، خاصة لو تفاعلت مع مخرجات الإنسان كالعرق والبول، فتنشأ بروتينات معينة نتيجة هذا التفاعل، تساوي نفس حجم البروتينات الموجودة في صدر المدخنين مما ينتج عنه تهيج في الصدر وحساسية في الجلد، فتتزايد نسبة الإصابة بالربو الشعبي.
كما أن هناك بعض الأماكن للأسف لا تقوم بعملية تغيير المياه بشكل يومي مما يراكم المواد الملوثة فتتزايد حساسية الصدر والجلد بالطبع إذا كان داخل حمام السباحة بعض الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية تنتشر عن طريق العدوى المباشرة كالجرب مثلاً خاصة مع تخفيف نسبة الكلور عن المستوى الذي يقتل الجراثيم فإن هذا يؤدي الى انتشار العدوى بصورة أكثر.
وبصفة عامة ينبغي عدم نزول أي طفل مصاب بمرض جلدي لمصلحته، حتى لا يتهيج الجلد ولمصلحة غيره أيضاً. وفي الحديث الشريف ''لا ضرر ولا ضرار''، وبصفة عامة لا ينزل الطفل للبحر أو حمام السباحة إلا بعد مرور ساعتين من تناول الطعام، أما بعد الانتهاء من السباحة يخرج الطفل جاائعاً، فلا مانع من تناول الطعام، ولكن الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون هو أن يخرج الطفل من المياه ليأكل ثم ينزل مرة أخرى بعد الأكل مباشرة فيجب أن ينتظر ساعتين على الأقل.
كما يفضل ارتداء الطفل للنظارات الواقية أثناء السباحة، ففي حمامات السباحة قد يتسبب الكلور في تهيج العين، وارتداء النظارة يحمي العين، كما أنها تعطي الفرصة للرؤية الجيدة حتى تحت الماء، وكذلك الأمر بالنسبة للبحر، فالنظارة تحمي الطفل من التهيج الذي تسببه ملوحة المياه.
أما الأذن فمن الممكن وضع قطعة من القطن المدهونة بالجلسرين أو الفازلين في أذن الطفل إلا أنها لا تستقر في مكانها، لذلك يمكن الاستعاضة عنها بالسدادات المطاطية، إلا أن هناك محاذير لذلك خاصة في البحر، لأن الأذن مطلوبة أثناء السباحة حتى يسمع النداء إذا تعرض للخطر أو ابتعد عن الشاطئ كثيراً.
المصدر:
جريدة الاتحاد