كيف نختار الكتاب المناسب لأطفالنا

2
0
مرحلة الطفولة الأولى ( 1 – 3 ) :
ينمو فيها قاموس الطفل اللغوي ويتعرف على الأشياء من حوله، لذلك تأتي أهمية الكتب التي تعتمد على الصور في مواضيع مختلفة، الحياة اليومية، الحيوانات، الأشياء .
والكتب التي تتضمن قصص بسيطة وقصيرة، يجب أن تتحمل أوراق وتكون سميكة.
والطفل في هذه المرحلة يفهم أكثر بكثير مما ينطق.

مرحلة الواقعية والخيال المحدود وتمتد ما بين ( 4 – 5 ) سنوات :
وهي أيضا مرحلة القصص والكتب المصورة، والرسوم مهمة بنسبة كبيرة من الكتاب.

ويجب ان تكون القصص المناسبة واقعية ممزوجة بالخيال كأن تكون شخصياتها من الحيوان أو الجماد وتعالج أمورًا تهم الطفل مثل الصداقة، مخاوف الطفل: الظلام، أو الأحلام المزعجة.

ويجب أن تكون الفكرة في الكتاب واحدة سهلة شائقة مع حبكة ممتعة وواضحة.

ويفضل الأطفال في هذا العمر الشخصيات الفكاهية ذات الأسماء الغريبة المضحكة. ونؤكد على أهمية الابتعاد عن الأحداث المخيفة أو النهايات الحزينة التي تبعث القلق والخوف، أو قصص الإجرام والسحر والجن.

كما نؤكد على أهمية أن تكون لغة الكتاب اللغة الفصحى السهلة.

مرحلة الخيال المنطلق من ( 6 – 8 ) سنوات :

تنمو قدرة الطفل على التركيز، ويطول مدى انتباهه، كما أنه يكتسب مهارة القراءة، ويتحرر خياله من البيئة لينطلق في الآفاق، ويستوعب النكت والألغاز .


وتنقسم الكتب المناسبة لهذا العمر إلى قسمين:

1- كتب يقرأها الطفل نفسه، وتكون مفرداتها سهلة وجملها قصيرة والخط كبير وواضح.

2- وكتب تقرأ عليه: ويراعى فيها المضمون الذي يشبع الخيال؛ كقصص الأنبياء لما فيها من أمور خارقة كالمعجزات،

والقصص الخيالية الشعبية والأساطير، والقصص العائلية والقصص المثيرة للدهشة، والنوادر، والقصص الفكاهية.

والرسوم مهمة ولكنها ليست كالمرحلة السابقة، ويقبل الأطفال على الرسوم الملونة بالأبيض والأسود والصغيرة والكبيرة على حد سواء.

مرحلة البطولة والمغامرة من( 9 – 12 ) سنة :
وهي تمثل المرحلة المبكرة من المراهقة وفيها نمو سريع للقدرات العقلية، كما أن الطفل يستطيع التفكير في الأمور المعنوية ويستوعبها (كالكرامة والحرية)..
ويظهر الاختلاف في الميول بين البنات والأولاد.. كما يظهر الطفل الاهتمام بالقصص التاريخي، ويقل عدد الرسوم في الكتاب في هذه المرحلة مع حرية أكثر في استعمال أساليب الرسم المختلفة.

ويمكن تقديم الرواية وهي القصة الطويلة التي تنقسم إلى فصول وتكثر فيها الأحداث والشخصيات.

لابد أن يحرص المربى على محتوى القصة بحيث تخلو مما يبعث على الخوف والشك واليأس والتردد.

كما يجب أن لا تسبب للطفل الشعور بالذنب أو احتقار الذات بطريق مباشر أو غير مباشر.

ويستخلص منها الطفل – شعوريًا أو لا شعوريًا – قيمة أو فكرة أو معتقدًا ينفعه في حياته، كما يجب الابتعاد عن الكتب التجارية التي لا تحمل فكرًا ولا أدبًا.

ولا مانع من الاستفادة من كتب بلغات أخرى مترجمًا إلى العربية أو بلغته الأصلية، على أن يتنبه المربي لبعض الأمور:

- اختيار الجيد الذي يحمل قيمًا إنسانية عامة: التعاون، المحبة، العمل.. فهذه القيم ليست خاصة بالمسلمين وحدهم.

- الابتعاد عما يتعارض مع قيمنا ومبادئنا وهويتنا العربية والإسلامية.

- إذا كان الكتاب رائعًا ولكنه يحتوي على بعض المخالفات، فلا بأس أن يعرض على الطفل بشرط نقده وتوضيح المخالف فيه، وهذا ينمي فيه القارئ الناقد الذي لا يتقبل أي شيء دون تفكير.

كما ان التنوع في الكتب المقدمة للأطفال يجعل تجربة الطفل مع الكتاب أكثر تعلقا به ويشتاق اليه دائما.
بواسطة :
مواقع ومنتديات

 

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy