تبدو جزيرة بورا بورا كما لو كانت مشهداً خيالياً لأحد الروايات الرومانسية، بزرقة سمائها الصافية، وخضرة أشجارها اليانعة وتدرجات مياهها الهادئة، لترسم جميعها مشهداً أخاذاً جعل من بورا بورا واحدةً من أجمل الوجهات السياحية في العالم (خاصةً لقضاء شهر العسل)!
تقع هذه الجزيرة الساحرة بعيداً عن التلوث والضوضاء التي يصنعها الإنسان في مكان منعزل منتصف جنوب المحيط الهادي، وهي جزء من مجموعة جزر ليوارد التي تتبع فرنسا كجزء من الأقاليم الفرنسية التي تقع وراء البحار (أي أنها تابعة لفرنسا ولكنها خارج القارة الأوروبية!).
وتقع جزيرة بورا بورا على بعد 265 كيلومتر شمال غرب جزيرة تاهيتي، وهي جزيرة بركانية
تتكون في الأصل من بقايا براكين خامدة!
أما عن غرابة اسمها، فتعني بورا بورا باللغة التاهيتية “الولادة الأولى”، لأنها (حسب ما يقول
السكان المحليون) كانت الجزيرة الأولى التي تظهر بعد جزر رياتيا.
تتميز بورا بورا بأنها محاطة بالشعب المرجانية من أغلب اتجاهاتها، بينما توجد بحيرة كبيرة غرب الجزيرة.
أما عن عدد سكانها فلا يتعدى الـ9,000 نسمة (حسب إحصائيات 2007)، ويعتمد سكانها بشكل أساسي على السياحة كمصدر للدخل، بينما تقتصر منتجاتها على المنتجات البحرية ومحاصيل أشجار جوز الهند.
أصبحت بورا بورا محمية فرنسية في العام 1842 ولا زالت كذلك حتى اليوم. ومن الجدير بالذكر أن رحلة الطيران من باريس إلى بورا بورا تأخذ مدة تتراوح بين 20 و22 ساعة!