عندما قرر السادات الذهاب إلى إسرائيل أصر على إظهار أن كل الشعب المصري –وبانفصال عن الشعب العربي- يؤيد خطوته بالتوجه نحو السلام مع اسرائيل. فاصطحب معه شيخ الأزهر ضمن الوفد المرافق بينما رفض البابا شنودة –رحمه الله- المصاحبة مما أغضب السادات.
ورفض البابا شنودة –رحمه الله- إتفاقية كامب ديفيد بل وأصدر فتوى تحرم على الأقباط الحج إلى الأرض المقدسة –لاحظوا الحج وليس مجرد الزيارة- فأصدر السادات قراراً بعزله من البابويه –مخالفاً للدستور- ونفاه إلى أحد الأديرة ورفض أي رجل دين مسيحي أن يحل محله. وبالمقابل أفتى شيخ الأزهر على آية .... وإن جنحوا للسلم ... كذباً بالدين لآنهم لم يجنحوا بل نحن استسلمنا وحاشا الله الاسلام من المتأسلين الكذابين. قبل السادات أن يلقى كلمته بمبنى الكنيسيت –البرلمان- بمدينة القدس التي سبق أن أعلنتها اسرائيل العاصمة الأبدية لإسرائيل مع تعهدها بفتح المدينة للزيارات الدينية بحرية.
تتعرض القدس –ومنذ حين- إلى حركة تهويد متسارعة حيث يتم طرد الفلسطينين منها لتصبح القدس أورشليم النقية باليهود وهو موضوع غاب –أو غُيب عن المصريين والمسلمين- ومن حين لآخر يتم ذكر الحفريات تحت المسجد الأقصى مما جعله آيل للسقوط مع منع أية ترميمات على قواعده. كما صرح للمساجد أن يدعوا أن يعيد الله القدس ....إذهب أنت وربك فقاتلا....
مساعدة القدس هو بمقاومة التهويد وهو عينياً بمساعدة مالية لسكان القدس من الفلسطينين على تسديد ضريبة أملاك عالية فرضتها عليهم إسرائيل وعند عجزهم عن التسديد تقوم السلطات الاسرائيلية بمصادرة الأملاك إذا لم يوافق على البيع تحت الضغط والارهاب.
وبأمر أمريكي منع العالم الاسلامي من جمع التبرعات لصندوق مساعدة أهل القدس بل تم الأمر على أئمة المساجد تخفيف ذكر القدس والتعرض لإسرائيل والغرب عموماً. وعلى موال "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" تسارع المسلمون يتلبية مناشدة القرضاوي وأمثاله بجمع تبرعات سخية لتسليح ما يسمى بالمعارضة السورية، مناشدة لم تظهر أثناء العدوان على غزة ولا العمل على فك الحصار عن غزة والمفروض عليها منذ سنين.
قد يكون رأيي بالزيارة -وهل تساعد المقدسيين- واضحاً ... لكني أترك لكل رأيه وموقفه بعد ذكري لبعض حقائق ارتكز عليها موقفي.
وإلى لقاء ....
فايز إنعيم