ما أغفله التاريخ ... (حلقة 4) الشهيد مصطفى حافظ .. عبقري شهادة مصري .. تعقيب

3
0
قبل أن أبدأ بالكتابة عن الشهيد العبقري، ذهبت إلى اﻻنترنيت باحثاً عن اﻻسم "مصطفى حافظ" فراعني تذييل اسمه بـ ... وابنته اليهودية. قرأت المقال ﻷعرف أن إحدى بناته انحرفت عن الجادة. سبحان الله أعادني إلى توازني مقولة "يخرج من ظهر العالم فاسد" وسعدت أن حس البحث والمعرفة فىً أزالت أي شك في شخصية بطل عظمه كل الفلسطينيون وخلدوه بكبرى مدارس البنات بقطاع غزة والواقعة في أرقى أحياءها كما أطلق اسمه -رحمه الله- على الشارع الرئيسى والذي تقع المدرسة نفسها عليه.

كنت بصحبة إبني وزوجته في أحد محلات المطابخ المشهورة بالقاهرة واستغرب فضولي ساعنها باستعراض اﻻسم المدون على كارت آنسة المبيعات وبنفس لحظة تصويب نظري كانت تﻻقيني تصويبا وسألت: مصطفى حافظ ... ولم تتركني أكمل السؤال مبادرة: حضرتك من غزة؟ وصيغ جواب مكني كرد عن سؤالها فقلت: أنت أكيد حفيدة شهيد العبقرية والوطنية. وأوضح أن سارة محمد مصطفى حافظ هي ابنة محمد الذي ذكر أخونا حسن عمران أنه يعمل مع السلطة الفلسطينية. وحكت لي سارة عن احتفاء اهل غزة بها عندما زارت غزة ولم تذكر لي عن عمل والدها فعرفته من مقال اﻷخ عمران.

ألأخ عمران كفى ووفي في الحديث عن تاريخ الرجل وأزيد أن إسرائيل قامت باعتداءات محدودة على غزة في محاولة لكف الشهيد عن مساندته وتنظيمه الدقيق للفدائيين والذي تسبب في هجرة عكسية عظيمة ليهود انتووا اﻻقامة على أرض فلسطين.

أحد هذه اﻻعتداءات بقوات خاصة للعدو التسلل ومهاجمة مهاجع قوات الهجانة المصرية واستشهد فيها ما زاد عن 120 حندي هجانة -راكبي الجمال-. ولعلي أشير أن هذه الحادثة كانت القشة في تعاقد مصر الثورة على صفقة السلاح الروسي من تشيكوسلوفاكيا ومن حينها بدأ مسار استقلال مصر عن الغرب وبتزامن عجيب توقف اﻻسرائيليون عن التسلل واﻻختراق. وأحد هذه اﻻعتداءات كان بقصف مورتار عشوائي ومكثف لمدينة غزة كان أبرز إصاباتها أكبر مستشفي في غزة واستشهد من جراء هذا القصف المركز عدد من المرضي على أسرتهم وأطباء وممرضون. كان من بين المرضى الذين استشهدوا جدتي ﻷمي وكانت منومة بالمستشفى من جراء عملية جراحية بعينيها. رحمها الله ورحم أموات المسلمين.

وأود أن ألتقط من مقال اﻷخ عمران أن الشهيد كان من الضباط اﻷحرار وأزيد فأقول تعقيباً على مشاركته مباشرة بعد نكبة 48 وكونة من فريق اﻹدارة المصرية لغزة أنها كانت مشاركة تطوعية خارج التكليف وقد تحولت إلى تكليف بعد نجاح ثورة 52. ولعلى أضيئ على حقيقة تواتر اجتماعات الشهيد مع جمال عبد الناصر وقيادة الثورة ليؤكد التنسيق الكامل ودعم رجاﻻت الثورة اللامحدود للشهيد.

هذا الفعل الجهادي كان فاتحة دور مصر في استنهاض القضية الفلسطينية من سبات فرضه الغرب خدمة ﻹسرائيل. وسأتابع -بعون الله- الحديث عن محطات أخرى لثورة 52 على مسار القضية الفلسطينية.

هل أطلت عليكم؟

أعذروني على كل حال وإلى لقاء.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 12 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

زغباوية منذ 12 عام
بالعكس محتاجيين توضيح اكتر وخصوصاً ان حضرتك ذكرت ان هناك على النت تشويه للحقائق كما فهمت
Fayez Eneim منذ 12 عام
قصة ابنة الشهيد حقيقية لكني حرصت أن تذكر لكي أحمي بطل عظيم ممن يستهدفون قامات المقاومة باﻷمة.
الباشمهندسة منذ 12 عام
احب الاول اشكرك علي المجهود الرائع والمبذول في سرد الحقائق .

واحيط الاعضاء بان هذا المقال هو استكمال لمقال سابق بنفس الاسم ما أغفله التاريخ ... (حلقة 4) الشهيد مصطفى حافظ .. عبقري شهادة مصري في سبيل فلسطين ولابد من قراءة المقالتين للتواصل والمتابعة.

علامة تعجب استنكاري عند حفيدة الشهيد مصطفي حافظ سارة من المفترض ان أُسر الشهداء تكرّم ويظل هذا التكريم ممتد علي الاجيال فكيف وصل حال حفيدته الي آنسة مبيعات مما يدل علي عدم وجود اي دعم مادي او معنوي لعائلات الشهداء.

وبالمناسبة احنا كمان في مصر يوجد شارع كبير جدا في منطقة جسر السويس باسم مصطفي حافظ وفيه مدرسة بنفس الاسم ولكن هذا لا يكفي حق امثال هذا البطل لابد وان يذكرهم التاريخ باكثر من هذا.
زغباوية منذ 12 عام
شكرا للتوضيح لانى كنت فهمت غلط
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy