محمد نجيب والاخوان

3
0


محمد نجيب في كتاب "كنت رئيسا لمصر " يصف الوضع في مصر سنة 54
----------
مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس , بل وقفوا معه و ساندوه , بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة , و أنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم

فإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية .

إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن .. لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن.

و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها .. فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر , و لا كلمة واحدة , و لا نفسا و لا حركة , و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها
محمد نجيب في كتاب "كنت رئيسا لمصر"

 

إضافة منذ 12 عام
غير محدد

التعليقات

عبد المنعم منذ 12 عام
من رسائل عصام نوفل
Fayez Eneim منذ 12 عام
متحفظاً عن استعمال كلمة كذب، كلام نجيب -وهو عسكري- غير صحيح. اختلافه مع الضباط الأحرار -الذين صدَروه كواجهة- كان على تطبيق قانون الاصلاح الزراعي الذي رفض هو التوقيع عليه وفي الحقيقة أن الاخوان كانوا كذلك ضده. وفي الحقيقة توارى الاخوان خلف التقية فقد أدركوا ضعفهم أمام الضباط الأحرار وعادوا إلى غدرهم بالاغتيال.
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy