مصر ..... مقتبس من هيكل

4
0
".... المستقبل مُرتبط بفهم الحقائق الراهنة، وهذه الحقائق الراهنة لايقترب منها أحد، مع أنها الأصل والأساس. (هذا)الأصل والأساس يُمكن تلخيصه في عدة نقط:
- نحن بلد – شاء أو لم يشأ، أدرك أو لم يُدرك، رهن جزءاً مهماً من إرادته،
- وأضاع جزءاً مهماً من ثروته،
- وبدّد جزءاً مهماً من قوته.
- وتهاون في جزء مهم من قيم الثقافة والعدل وفي حافز العمل العام ودواعيه في أي مُجتمع.
- واستغنى عن جزء مهم من هويته وشرعيته في المنطقة التي يعيش فيها.

أتوقع أن البعض سوف يغضب مما اقول، أو يعتب، ولا حيله لي في ذلك، لأن ذلك هو جوهر الأزمة. وهذا في الصميم هو ما دعا إلى قيام الثورة.

وقد قامت الثورة فعلاً ...بداياتها ظهرت من سنوات ... بدأت حالة ثورية منذ التسعينيات الماضية، ومرحلة تصاعد ثوري بلغ أقصاه في 25 يناير الماضي، وانفتحت الأبواب لفعل الثورة ذاته، أي للتغيير الشامل والانتقال من أحوال لم يعد ممكنا قبولها، إلى أحوال مرجوه ومطلوبة، لكن عاما بأكمله من يناير 2011 إلى يناير 2012 لم يتحقق كثيرا، وكان يمكن أن يتحقق فيه الكثير،

وللأمانه فإن هدفا واحدا تحقق بأمتياز، وهو أن جماهير الشعب المصري خرجت من عزلتها ومن إحباطها، وأمسكت بيدها مقدراتها، ولم تغادر الساحة بل أصرت على البقاء، وهذا هدف كبير تحقق، حتى وإن كان لم يواصل تقدمه إلى مابعده حتى الأن...
السبب أننا ندور في حلقة مُفرغة .... مُفرغة من الحقيقة لأننا لانريد أن نواجهها، ولأن قوى الشعب المصري كله بقيت أوأبقيت بعيداً في تيه الأوهام، والنتيجه أن هذه القوي جميعاً تصادمت مع بعضها في الظلام، وهذه هى المشكلة الاولى التي نواجهها هذه اللحظة، صدام في الظلام – أحتكاك في الزحام – أختر الوصف الذي ترضاه.

- المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أحتكاك أو صدام مع شباب الثورة لامبرر له
– وشباب الثورة غير واثق لا في المجلس العسكري ولا في القوى السياسية، وذلك لا مبرر له
– والقوى السياسية لا تعرف مواقع أقدامها، وهذا لامبرر له
– والنجوم الذين يتكلمون في معظمهم يفعلون أحد شيئين : إما كلام في العموميات بعيد عن واقع المحال، وإما عرض أنفسهم على الناس، وكل يزكي نفسه بصورته، وذلك لايكفي!!
والنتيجة أن الكل في مأزق.

 

إضافة منذ 13 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

الباشمهندسة منذ 13 عام
اكيد الكلام دا حقيقة ولا جدال فيه واللي يخالف ذلك يبقي قاصد يغرس رأسه في التراب كما النعام وانا أويد وبشدة ان السبب الرئيسي لهذة الازمة والثبات اللي احنا فيه بل وبالعكس تقهقر للخلف نتيجة أننا ندور في حلقة مُفرغة.

ولكن دعني اطرح سؤال ماذا ممكن ان نفعل للخروج من هذة الحلقة؟؟
عبد المنعم منذ 13 عام
هذه الحالة لا علاج لها سوى كلمة مأثورة لديستويفسكى فى روايته ( الاخوة كارامازوف)وهى : دع السراطين تأكل بعضها ..
Fayez Eneim منذ 13 عام
هناك بلوى كبيرة من الامنظار بدون الاستعداد بالبديل.
د/الزغبي منذ 13 عام
+1
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy