ما أغفله التاريخ ... تزوير متعمد .. (حلقة 2) "شارع البطل أحمد عبد العزيز"

5
0
أشكركم على ردودكم اﻹيجابية والتي -على الحقيقة- كنت متأكداً منها واعداً أن اجتهد بما اقدر وبحدود ما أعرف.

ﻻ تتزعزع ثقتي بان من يختار طريق فداء الوطن سواء كان على جيش دولته أو على مقاومة مسلحة تتبع منظومة فكرية. وأظن متابعي مناقشاتي قد تيقنوا من ذلك. هذه القناعة تولدت من تجارب شخصية طوال مراحل عمري ومن دراسة شخصيات كان دمها وعقلها وإرادتها وقيادتها علامات فارقة في صعود بلدانهم وتطوير مجتمعاتهم.

في عام 2006 وبعد استقراري بمصر ترجلت من مكتب العمل بالجيزة بالحي هادفاً استرجاع جغرافيا ذكريات عزيزة بالقاهرة العزيزة بدأت بعام 1968 كذكريات مدرسة الجيزة الثانوية -بوابتي لهندسة عين شمس- وأول مسكن لي بالقاهرة خلف مسرح البالون والسيرك. أترك لكم حساب فرق السنوات الذي فرض على تفحص لوحات أسماء الشوارع وإرشاديات اﻻتجاهات.

"شارع البطل أحمد عبد العزيز" دب ثقليلاً في إدراكي كلمة كلمة فومضت في عقلي كشيزوفرانيا بين حال المنطقة العربية المتخاذل وبين صورة هذا البطل مبادرا -مع بعض زملاء الجيش- بطلب إجازة من الجيش المصري -قبل قرار مشاركة مصر بجيش اﻻنقاذ- والذهاب إلى فلسطين ومشاركتهم بالجهاد بالنفس والقيام بتدريب الفلسطينين على اﻷعمال الحربية.فاستدركت -الخير في وفي أمتي ....- وأصبحت أرى في كل نظرة ممن حولي أنهم يسمعون تساؤﻻً حانقاً داخلي: كم من سكان شارع البطل أحمد عبد العزيز ومن مالكي وموظفي المصالح التجارية على امتداده يعرف من هو هذا البطل؟ كان حنقى في محله فكل من سألت -من سكان أو مرتادي المنطقة- لم يعرف!!!

هذا البطل (برتبة ملازم) قاد مجموعة المستأذنين من الجيش المصري بعمل جليل تتوج باستكشافاتة التي مهدت للجيش المصري الدخول اﻵمن ﻷرض فلسطين وتأمين اﻻتصال مع الفلسطينيين وتأمين إمدادات وتأمين معسكراته.

ظروف استشهاد هذا البطل تجعلني غير متأكد إذا ألحقت القيادة بالقاهرة البطل بالجيش المصري الذي دخل فلسطين وأرى أنه بقي بخدمة جيش مصر بالصفة التطوعية فلم يتمتع بامتيازات الميدان. المتأكد منه أن اﻻمتيازات الميدانية والتكريم جرى على يد مجلس قيادة الثورة. كما لم أتأكد أنه كان عضواً في تنظيم الضباط اﻷحرار رغم ميلي لذلك فقد كان على اتصال مفتوح مع عبد الناصر أثناء حصار الفالوجة وكذلك مباشرة رفع اسمه وتكريمه بعد قيام الثورة.

أراد الله أن يستشهد هذا البطل بسبب عدم معرفته بكلمة "سر الليل" التي تغيرت ولم يعلم بهذا التغيير وذلك أثناء حصار الفالوجة لفرقة من الجيش المصري والذي أوقع الجيش المصري به "جلوب باشا" إياه الذي كان -إياه برضة- القائد الميداني لجيش اﻻنقاذ.

يتبع .....

 

التعليقات

الباشمهندسة منذ 12 عام
حضرتك اثرت موضوع مهم جدا وهو انا هناك ابطال في تاريخنا لانعرف عنهم شئ وتوارت اعمالهم الجليلة علي مر الزمان ولم يبقي منها غير لوحات معدنية معلقة علي الشوارع .

وفي انتظار باقي الحقائق التاريخية الغائبة
عبد المنعم منذ 12 عام
شعوبنا تهتم اكثر بالرقص والغناء والكرة .. بكل اسف
Fayez Eneim منذ 12 عام
الحل بسيط يتمثل في إبقاء الإضاءة على القضايا والأهداف الكبرى معروضة على الرأي العام ومقاضاة الاعلام المضلل. ربما أشير إلى جهود لإنشاء محكمة متخصصة في قضايا التضليل والكذب الإعلامي. وأظن أنها جهودُ مباركة للحد من التسطيح والتضليل القائم.
عبد المنعم منذ 12 عام
دا اتجاه جديد وجاد ياليت ّ!!
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy