وبرضه ........ في حب مصر العظيمة

5
0
أعترف لكم بسعيي الدؤوب أن يعرف المصريون ويدركوا أن ما أخذ مصر إلى هذا التدهور الهائل هو الشعار الزائف "مصر أولا وأخيراً".

أقتبس من هيكل ما أراه يتفق مع ما ذهبت إليه فيما متبت سابقاً.

"وأنا أستطيع (يقول هيكل)أن أفهم وأن أحترم نزعة في مصر:الأن تريد التركيز على مصر بالدرجة الأولى في هذه اللحظه، وهذا حق، بل أنه عين العقل، لأن القوة الناعمة لأي بلد قاعدة ثابتة ونموذج ملهم، وبعد كل ماجرى فأن قوة مصر ليست فقط في حاجه إلى عملية ترميم، وإنما إلى إعادة بناء، لأنه وبصراحة شديدة - ورجائي ألا يغضب أحد - (هيكل ولست أنا) فأن السياسة المصرية في الداخل والخارج التزمت بنفس التصورات التي أرادها هنري كيسنجر(سكرتير الخارجية الأمريكية وصاحب نظرية الخطوة خطوة وحبيب وملهم السادات) وكان هدف كيسنجر -تعبيرا عن طلب إسرائيلي- حصر مصر ودورها بحيث لا يتكرر مرة أخرى ماحدث لإسرائيل في الأسبوع الأول من حرب أكتوبر، ولم يكن بين قادة إسرائيل في ذلك الوقت من أواخر سنة 73أوائل 74، من لا يقول وبإلحاح وإصرار إن ماحدث في ذلك الأسبوع لا ينبغي أن يحدث مرة ثانية(never again ) ومنذ ذلك الوقت وحتى ثورة 2011 بدأت عملية حصر مصر في قفص حدودها، ومثل كل أسير في قفص عاشت مصر سنوات من عمرها عصيبة جرى لها فيها ماجرى، خصوصا في السنوات الثلاثين الأخيرة، والآن وبفضل حيوية ظلت كامنة في هذا الشعب، فإن الأسير في القفص، والذي ضاعت حقوقة، وراح بعضه يأكل بعضه، استجمع الكامن من قوته في جيل جديد من شبابه، واستدعى ثورة الملايين، تكسر الأبواب كلها، وتفتح الطرق كلها، وبقى من يتجاسر على الدخول.

وأرى أمامي حالة حيرة شديدة، وحالة فوضى معبأة بالمخاطر، لكني أعرف أن تلك تجربة الثورة في كل عصر ومكان وتصنع مثل هذه الآثار غداة وقوعها، وأتفهم هذه الحيرة وهذه المخاطر إلى درجة الفوضى، لكني داعيا وراجيا أتمنى أن تتم عملية كسر الحصار، وأن يبدأ الخروج إلى الآفاق الواسعة.
وأخيرا هناك خلاصة نهائية لكل ما أقول أو يقول غيري مؤداها أنني لا أملك ولا يملك غيري من جيلي أن يتكلم إلا بما يرى، تاركين الباقي كله لأجيال جديدة هى التي تملك المستقبل وهى التي تصنعه، ومعه ماتراه لانها سوف تعيش فيه.
وكل ما نستطيع أن نرجوها فيه به..ادرسوا من فضلكم بدقة أحوال وطنكم وانظروا حولكم في الإقليم وفي العصر، وتصرفوا وفق ماتختارون."


 

التعليقات

زغباوية منذ 12 عام
كلام واقعي جداً
safaa منذ 12 عام
ربنا يعدينا من الفوضى والقلق الموجود على خير .....بارك الله فيك يادكتور فايز
عبد المنعم منذ 12 عام
هيكل هو معلم جيلنا فى فهم السياسة .. وانا رغم كل ما نحن فيه اجد نفسى مبتهجا كلما استمعت الى الشباب وهو يتناقش ويتحاور .. اشعر انهم حراس مصر باذن الله
Fayez Eneim منذ 12 عام
ألفت الانتباه إلى أن لقاء هيكل مع منى الشاذلي كان في يوم التنحي كما لحقه لقاء مع فهمي هويدي ثم محمود سعد. وأعتقد أن الاخوان استفادوا من الضعف الثقافي والتاريخي لشباب الثورة والشعب على الأغلب ليطمسوا كلام هيكل الناصري والشعارات الناصرية التي ظهرت أثناء الثورة وفرضوا على المجلس العسكري - بتحالفهم مع أمريكا للأسف - فرضوا عدم التغيير استناداً إلى الشرعية الثورية.
عبد المنعم منذ 12 عام
عموما دى المعركة الابتدائية حتى الآن .. ونعتبرها الخطوة الاولى على الطريق اللى ما نعرفش طوله كام ميل !!!
زغباوية منذ 12 عام
يامسهل يارب... لحسن الموضوع سخف اوى....
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy