يَظن النّاس يَا ربّي أننِي لَا أحتاجگ إلّا فِي النّوائب و الشدَائد ،
يَظنّ النَاس يَا ربّي أنّ العَين لَا تدمعُ فِي الدعَاء إلّا حينَ يعانِى الإنسَان !..
عجَبا ألَا تكفِي همُومي الصَغيرة لتُشعرنِي بمَدى ضَعفِي و حَاجتي إلَيگ ؟..
و ألَا تكفِي نفسُ الإنسَان لتكونَ أكبرَ كارثةٍ تجعلهُ يأوِي إلَى ركنگ الشدِيد ؟!
و حتّى فِي أوقَات السعَادة أحتاجگ لتدُومـ سَعادتي !
...
إنّ أحَبّ لحظَات لقلبِي هيَ لحظَات أشعرُ فيهَا بتوقٍ لاحتوَاء منگ فِى سَجدَة أسجدهَا ،
وحينَ تتعثرُ حُروفِي ولَا أدرِي ماذَا أقولُ فأجدنِي أهمُس بعفَوية : ضُمنِى إليگ يارَب !
ضُمني إلَى رحَابِگ ، إلَى عفوگ ، إلَى حنانِكَ ، إلَى فردَوسگ ، ضُمنّي بعِيدا عَن الهُمومـ ، والمَعاصِي ، بعيداً عنِ الطِين .. ضُمنِي إلَى السَمآء !
ربّآه إنّي لأستلِذ حقاً بالمُكثِ قربگ فلَا تبعدنِي أو فلَا تجعلنِي أبتعِد !
فأنَا التِي أجنِي علَى نفسِي دومَا و أبتعِد ، أنَا التِي أتركُ النعِيمـ طَوع إرادَتي المُغيّبة
مِن دُنيا مقِيتة لَا تسَاوي عندگ جَناح بَعوضَة .. ثُمـ أعودُ ياربّي أعُود بإرادتگ أنتَ ..
لأنگ تفضلْت عليّ وآويتَنى و لأنّي أحتاجگ و لَا أمَلُّ احتياجَگ !
وربـّي .. إنـّي أُحِبٌـگ يـآ ربـّي :"( {{uf:1191}}