كذبة أبريل
تقليد أوروبي، قائم علي الهزار والتهريج، فالناس اليوم الأول من شهر أبريل يقولوا إشاعات أو أكاذيب، واللي يصدق الكلام ده يقولوا عليه "
ضحية كذبة أبريل".
وأصبحت عادة الهزار مع الأصحاب والأقارب في اليوم ده
في فرنسا وإنتشرت بعد كده في إنجلترا وإسكتلندا والهند.
و
يسمي اليوم ده في إنجلترا بيوم جميع الحمقى والمغفلين.
وأصبح اليوم الأول من شهر أبريل ده يوم مباح فيه الكذب لجميع الشعوب والبلاد
ماعدا أسبانيا وألمانيا
لأن اليوم ده مقدس في أسبانيا دينياً وفي ألمانيا فهو يوم ميلاد "بسمارك" الزعيم الألماني المعروف.
دي كانت نبذه مختصرة بسيطة عن تاريخ اليوم ده من بعض الكلام اللي اتقال عنه و اللي مش معروف علي وجه التحديد بدء إزاي وإيه تاريخه.
لما نيجي نتكلم عن اللي يخصنا فكلنا طبعاً عارفين إن موضوع كذبة أبريل ده لا يجوز، وده
لأن ديننا منعنا عن الكذب،
قال ربنا سبحانه وتعالي:
ـ"إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون"
[النحل / 105].
و
عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ"إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقا ، وإن الكذب فجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً ".
سنن الترمذي.
ومنعنا كمان حتي لو كان الكذب ده علي سبيل الهزار والضحك والتسلية،
فعن بهز بن حكيم قال حدثني أبي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ـ"ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له".
سنن أبي داود.
طبعاً معني الحديث واضح جداً .. ومحدش يرضي يدخل في دائرة الويل عشان يكذب كذبة يضحك عليها ويضحك بيها الناس.
و
الكذب بيكون مباح في ثلاث حالات فقط:
- الحرب.
- الإصلاح بين الناس (المتخاصمين).
- وكذب الزوج على زوجته والعكس لأجل المودة وعدم الشقاق.
و
الدليل:
عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها ، والكذب في الحرب ، والكذب ليصلح بين الناس".
رواه الترمذي.
ومش معني الحديث إنه يكون الكذب
= الخداع بين الزوج وزوجته، وإن أي حد منهم ياخد حاجة مش حقه، لأن ده حرام بإجماع المسلمين، ولكن كذب بإظهار الود عشان يراضوا بعضهم ويمكنش فيه شقاق أو إنفصال.
ده غير المقالب والكلام الفاضي اللي بيحصل ده
فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال ما يضحككم فقالوا لا إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً .
و
عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جادّاً ، ومن أخذ عصا أخيه فليردها .
رواه أبو داود .
فضروري جداً نتنازل وننقي حياتنا وأسلوب معيشتنا من الحاجات اللي زي كده اللي بتخرب فينا وفي ديننا .
ونطرد كل الأفكار الدخيلة علينا من الغرب الحمقي، اللي إحنا مش بناخد منهم غير الحاجات اللي تضرنا وفقط. {{uf:1187}}
