هدفي من إثارة موضوع يوم الأرض هو إلقاء الضوء على التعتيم الاعلامي الذي تمارسه اليوم كافة القنوات التلفزيونية التي تبث من مصر سواء رسمية أو حرة – كما تدعي – مما يحجب عن المصريين إدراك معنى هذا اليوم وما إتفقت شعوب أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية على المشاركة فيه كأضعف الإيمان على ما يحدث من تهويد للقدس وسائر فلسطين. ذلك على غير ما تقوم به محطات كثيرة بالنقل الحي للتحرك الشعبي السلمي داخل الأرض المحتلة وعلى سائر حدودها عند أقرب نقطة متاحة لحدود فلسطين.
لقد انتفض فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 48 يوم 30/مارس-آذار/1976 في محاولة الصهاينة من إغتصاب مساحات كبيرة من أحراش المدن الفلسطينية في الجليل والنقب وتسليمها لبناء مستوطنات جديدة وقابلهم الجيش الصهيوني باطلاق النار العشوائي على الجماهير العزلاء وقتلت 6 وجرحت كثير. ولقد تمت تسمية هذا اليوم بيوم الأرض حيث داوم فليسطينيو 48 على إحياءه ثم إنضم إلى إحيائها كافة الفليسطينيون في كل الأقطار العربية ثم شارك مؤخراً شعوب إسلامية كثيرة.
على الطرف الآخر تقوم دول الاعتدال ليس فقط التعمية على هذه المناسبة بل بالتعتيم على تهويد القدس وابتلاع كل فلسطين حتى من الذكر بالمساجد. فقد امتنع خطباء المساجد عن الدعاء على إسرائيل ومن يساعدها على عدوانها لكنهم أسهبوا بتضرع وخشوع بالدعاء على سوريا.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
قناة النيل الاخبارية كتبت على شريطها خبر شباب من غزه يحاولون الوصول إلى حدود فلسطين المحتلة دون ذكر المناسبة ربما لكي لا يغضبوا إسرائيل وأمريكا.