تاريخ الترويج لهذا العنوان تلى سقوط مصر في فخ كامب ديفيد الذي تزامن مع انسحاب المسئولين الحاملين للفكر الوطني المصري ليس فقط كون مصر جزء من اﻷمن اﻻستراتيجي العربي بل كونها قائدته وحارسه. وكما كان نظام السادات ساذجاً عندما ظن أن مشاكل مصر تنتهي بمجرد الدخول في كامب ديفيد فقد كان ساذجاً أيضاً في فهم "مصر أوﻻ". تبادر لذهني أن استخدم ما شاع عن النعامة ودفن الرأس فوجدت أن سذاجة النظام كانت "أنيل" فقد وجه النظام ظهره إلى كل حدوده وترك حتى الرأس، مع سائر جسم مصر، مكشوفاً للضربات ألتي قضت على مكانة مصر وأوشكت أن تصيب روحها.
بالنسبة للعروبيين، وليس للأعراب، مصر دائماً أوﻻً بالتطبيق العملي المتمثل بالوﻻء التام لمصر العروبة. وأدعوكم لمراجعة وقفة الشعب، ولعلي أصحح استخدام لفظة الشعوب وهي استحداث الزمن الردئ، العربي يوم قاطع سفن أمريكا ويوم فجر خطوط أنابيب البترول وليس كما أشاع هذا النظام بين المصرين أن العرب يدفعون مصر إلى مقتلة أبنائها لحساب مصالحهم. وأستغفر الله أن نتمن كعرب على مصر، لكنه واقعاً كان عرفاناً ورفعاً لمكانة أمنا مصر.
وأختم ﻷمي مصر:
وأعشق عمري ..
ﻷني إذا مت ..
أخجل من دمع أمي ..