سوف أعرض لتعريف الفوبيا ومعايير تشخيصها وفقا لDSMIV(وهو الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية والعقلية)
الفوبيا او المخاوف المرضية عبارة عن خوف مرضي من موضوع أو شئ أو موقف لا يستثير عادة الخوف لدى عامة الناس والأسوياء.
تبدأ الكثير من المخاوف المرضية في الطفولة ومتوسط العمر لبداية ظهورها من 11-17 سنة.
ويمكن أن يكون موضوع الخوف المرضي لدى فرد مريض بالفوبيا يستثير خوف فرد آخر سوي ويكمن الفرق في شدة وحدة استجابة الخوف فمثلا قد يكون هناك بعض الناس تخاف من الثعابين ولا تقوم بلمسها حتى لو كانت غير سامة او غير مؤذية لكن من يعاني من فوبيا الثعابين يبدى قلقا شديدا وتظهر لديه أعراض فسيولوجية مثل (زيادة ضربات القلب والتعرق وجفاف الحلق وغيرها)وهناك فرق آخر بين من يخافون خوف طبيعي ومن يخافون خوف مرضي وهو أن أصحاب المخاوف المرضية يرتبون ظروف حياتهم بشكل يمكنهم من تجنب مصدر الخوف وذلك يؤدي إلى تعطيل حياتهم ومصالحهم فقد يظل الفرد في المنزل رافضا الخروج منه والنزول إلى الشارع لأنه يخشى من أن يرى كلب أو قطة أو أيا كان الحيوان موضوع الخوف إذا كان يعاني من فوبيا الحيوانات وكانت تلك الحيوانات متوفرة حوله في البيئة التي يعيش فيها.
أنواع الفوبيا الأكثر انتشارا
1-فوبيا الألم. 2- الأجورافوبيا أو فوبيا الأماكن المفتوحة.
3- فوبيا الحيوانات . 4- فوبيا الحشرات. 5- فوبيا العري.
6- فوبيا الفئران. 7-فوبيا النار . 8- فوبيا المياه.
وتندرج الانواع السابقة تحت نوع يسمى المخاوف النوعية ويصل انتشارها إلي 11% بين السكان وتنتشر بي النساء ضعف انتشارها لدى الرجال (طبعا دي آخر احصائية وصلت لينا مش عارفة إذا كانت اتغيرت ولا لأ بس غالبا لو اتغيرت مش هيكون تغيير كبير)
أسباب الإصابة بالفوبيا
قد ترجع الإصابة بالفوبيا لعدة أسباب منها :
1- تعرض الفرد لأحد المواقف الصادمة قد يسبب له الخوف المرضي فيما بعد فعلى سبيل المثال من تعرض لحادث غرق أو شاهد شخص يغرق فمن الممكن أن يصاب بفوبيا المياه أو فوبيا الغرق وكذلك من تعرض لحادث سيارة أو رأى حادث شديد البشاعة قد يصاب بفوبيا ركوب السيارات او فوبيا عبور الشارع أو حتى فوبيا ركوب وسائل المواصلات على اختلاف أنواعها.
2- الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة والذين لديهم تشوهات بدنية أو ضعف بدني عام أو لديهم تشوه في صورة الذات قد يختلقون أنواع مختلفة من المخاوف المرضية ويتخذون منها شماعة يعلقون عليها فشلهم أو عجزهم وعدم قدرتهم على إنجاز أو تحقيق أي شئ في حياتهم.
3- أحيانا تظهر المخاوف المرضية نتيجة الشعور بالتهديد الدائم والخوف من المجهول فيحاول الشخص نقل هذا الخوف إلى موضوع محدد وواضح ليقلل من حدة القلق الذي يشعر به وأيضا يحاول المريض الحصول على الشعور بالأمان ممن حوله حيث أنهم يدعمونه ويحيطون به ويشعرونه بالأمان عند ظهور أعراض الخوف والقلق عليه وهذا السلوك يدعم المرض لأنه جعل المريض يحصل على مكسب هام هو الأمان فلن يجازف بخسارة ذلك المكسب بأن يذهب للعلاج.
تعتبر النقط السابقة من أهم أسباب الفوبيا أما عن طرق علاجها فهي كالآتي :*
1- الذهاب إلى معاج نفسي إذا كان المرض وصل إلى مرحلة شديدة تعطل المريض عن أعماله وممارسة حياته بشكل طبيعي.
2- إذا كان الخوف بسيط ولا يؤثر بالسلب على حياة المريض فيمكن أن يقاوم المرض بنفسه بأن يقنع نفسه أنه لا داعي للهرب من موضوع الخوف ويحاول مواجهته فمثلا إذا كنت تخاف من الصرصور فإذا رأيت واحدا قم بضره وقتله وحاول عدم الاستجابة لرؤيته بالخوف والعلامات الفسيولوجية السالف ذكرها ومرة تلو الأخري سوف يمحى الخوف تماما ولكن إذا لاحظ المريض ظهور موضوع جديد للخوف بدلا من القديم فعليه بالذهاب إلى معالج نفسي.