يمكن يكون العنوان وضح الموضوع اللي هتكلم عنه وهو المعاكسات أو التحرش الجنسي اللي كانت سألت عن أسبابه الباشمهندسة قبل كده
أولا خلينا نعرف إيه هو التحرش الجنسي هو أي فعل أو لفظ أو إيماءات تحمل إيحاءات جنسية ويعرفه المركز المصري لحقوق المرأة بأنه"كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأةأو يعطيها احساس بعدم الأمان" إن التعريف السابق اقتصر على المرأة فقط على الرغم من أنه يمكن أن يتعرض الأطفال والرجال للتحرش الجنسي سواء من الرجال أو النساء أو حتى الأطفال فلم يعد المفهوم مقتصر على تحرش الرجل بالمرأة فقط لكنه أصبح أكبر من ذلك وقد يرجع ذلك للأسباب التالية:
أولا:بالنسبة للرجال وتحرشهم جنسيا بالنساء أو كما نطلق عليها بالعامية المعاكسة ضعف الإمكانيات المادية للشباب وعدم القدرة على تحمل نفقات الزواج إلى جانب سوء التربية وعدم تحمل المسئولية حيث أن الذكور في المجتمعات الشرقية لا يحاسبون على أي شكل من أشكال الإساءات الجنسية بحجة إنه راجل ووالده ووالدته يفرحون به لأنه كما يقولون كبر وبقى يعرف يعاكس بل وأحيانا يفتخر الوالدين امام الجيران والأقارب بأن ابنهم أصبح شابا وبيعاكس ان صح التعبير البنات في الشارع بالطبع مثل تلك السلوكيات وأساليب التربية أو بمعنى أصح عدم التربية تجعل من الشباب أفراد مستهترين لا يراعون حرمات الناس لذلك فلا يهم إن كانت الفتاه محتشمة أم متبرجة فهو يجد في ذلك الفعل شئ ينال به إعجاب الآخرين خاصة الوالدين وجماعة الأقران -أقران السوء بالطبع- وشئ يدعو للمفخرة وإثبات الذات ويرتبط أيضا بالسببين السابقين أسباب أخرى منها إنعدام الوازع الديني وانتشار الأفلام الإباحية على الانترنت وعلى شاشات التلفاز حتى أن الأغاني أصبح فيها إيحاءات وتصريحات أحيانا فلم يعد هناك حاجة للإيحاء ما دام التصريح أصبح ممكنا ولو خلت الأفلام والأغاني من الصور والمشاهد الصريحة فيكفي الألفاظ المستخدمة التي تعمل على إثارة الغرائز مع عدم قدرة الشباب على تأجيل الإشباع حتى يتم في إطاره الطبيعي وهو الزواج وبالتالي لا يجد الشباب منفذ لتفريغ تلك الشحنة إلا بالتحرش الجنسي بأى امرأة حتى المنتقبات أو اللجوء للإستمناء إلا من رحم ربي.
نفس الأسباب السابقة أصبحت تنطبق الآن علي الأطفال فنجدهم يتحرشون جنسيا إما بأقرانهم أو من هم أكبر منهم من المدرسات والمدرسين في المدارس أو أي شخص ممن يمشون في الشارع. ثانيا:بالنسبة للفتايات اللاتي يتحرشن بالرجال أو بفتايات مثلهن أو حتى بالأطفال قد تتشابه الأسباب من حيث تأخر سن الزواج بالنسة للفتايات وارتفاع نسبة العنوسة والحديث الغير علمي الخالي من الحياء عن الجنس في الأفلام والأغاني وغياب الوازع الديني وغياب دور الأب والأم والمدرسة في التربية وخلق نوع من الحوار الصريح مع الأبناء والاستخدام الخاطئ للإنترنت وعدم القدرة على إرجاءإشباع الغريزة الجنسية حتى يتم ذلك في اطار الزواج.
تعتبر الأسباب السابقة أسباب عامة يشترك فيها معظم من يقومون بارتكاب ذلك الجرم وقد تكون هناك أسباب تنفرد بها بعض الحالات من تلك الأسباب
الانحراف الجنسي سواء كان انحراف عن الهدف أو انحراف عن الموضوع.
*العلاج بسيط جدا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فاليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا لا يمنع من تغيير العادات الخاطئة في تربية الأبناء وتنمية الوازع الديني لديهم.
أما بالنسبة لمن لديهم انحرافا جنسيا فلا أمل في علاجهم إلا بمعجزة إلهية لأنهم لا يعترفون بأنهم مرضى يحتاجون إلى علاج لذلك فهم لا يذهبزن إلي الطبيب ولا يأخذون بالنصيحة.