عايزين الموضوع ده يلف مصر كلها لعل احدنا يتوب من ذنوبه فيتوب الله عليه فيستجيب الله لنا ويرحمنا ويصلح حال للبلاد
كل واحد يبدأ بنفسه يشوف ايه اللى بيعملوا غلط ويعدله وبعدين اهله
القصـــــــــة:
روي انه لحق ببني إسرائيل قحط على عهد موسى (عليه السلام)
فاجتمع الناس إليه فقالوا:
يا كليم الله... ادع لنا ربك ان يسقينا الغيث ، فقام معهم ، وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألف أو يزيدون...
فقال موسى (عليه السلام):
إلهي ... اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك ... وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والشيوخ الركع
فما زادت السماء إلا تقشعاً والشمس إلا حرارة..
فتعجب موسى (عليه السلام) وسأل ربه عن ذلك ...
فأوحى الله عز وجل إليه:
إن فيكم عبداً يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ، فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم ، فبــه منعتكم.
فقال موسى(عليه السلام) : إلهي وسيدي ..
أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف، فأين أبلغ وهم سبعون الف أو يزيدون؟ فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه :
منك النداء ومنا البلاغ ... فقام منادياً وقال :
ايها العبد العاصي الذي يبارز الله بالمعاصي منذ أربعين سنة أخرج من بين أظهرنا فبك منعنا من المطر.
فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال فلم يرى أحداً خرج منهم فعلم إنه المطلوب فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخلق فضحت نفسي ، وإن قعدت معهم منعوا لأجلي..
فادخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله وقال :
إلهي وسيدي ...عصيتك أربعين سنة وأمهلتني ، وقد أتيتك طائعاً فاقبلني فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب ،
فقال موسى(عليه السلام):
إلهي وسيدي ، بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا احد؟
فقال: يا موسى سقيتكم بالذي منعتكم (يعني ذلك الرجل التائب)...
فقال موسى(عليه السلام):
إلهي ...أرني هذا العبد الطائع. فقال: يا موسى ....
إني لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني !