عهد الأصدقاء
صادقت يوما من الأيام وظننت أن الحب وقلبي لن يفترقان
وعشت أياما أحسب أنها من ضمن الأيام الحسان
-ولما ضاع معنى الصداقة والحب وجدت قلبي وقد انفلق نصفان
وكأن نصفاه تجمعا بالحب فلما ضاع صار مصير الأمل مع قلبي الفقدان
فلا داعي لذكر ما مضى فكلما تذكرته اجد الدمع يجرح العينان
وكان ذلك قديما فلما أقبلت على الحياة قلت لقلبي احذر فلن تتحمل صدمتان
ومضى الوقت وقلبي متخذ القرار بأنه لا حب ولا صداقة ولا شئ من تلك المعاني
حتى فاجئنى ملاك يدق باب قلبي بيد رقيقة وصوت يهمس في الآذان
وأخذ يقنعني بأن الحب موجود وأن معنى الصداقة مازال يجمع بين الأليفان
فنظرت إلى ذلك الملاك البرئ وقلبي خائف وجل من أن يجرح مرتان
ولما لنت وخضع قلبي لمعنى الصداقة والحب أخذ الملاك بيدي وأقسم على القرآن
أقسم وقال لي كما أنكلمة التوحيد عقدها لا ينفرط فإن اسمي واسمه لن ينفرطان
وطرنا سويا هربا من الواقع نحلق في سماء
الخيال حتى قيل لنا ممن حولناأننا توأمان
وعشنا معا في الأيام ما بين حلو ومر يقلب فينا بين إصبعين الزمان
حتى جاء القدر وفرق بيننا وصار مصير كل واحد منا في مكان
وعلمت أن الشئ لا تعرف قيمته إلا بعد ما يفقد من بين اليدان