ليس فقط بالشيكولاتة أو الفشارأوبشرب القهوة تزداد هرمونات السعادة، ولكن بالاسترخاء، النوم، ممارسة الرياضة والطعام أيضا يمكنكم زيادة الشعور بالراحة والرضا والسكينة والسلام النفسي. فنحن جميعا نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها طوال الوقت فيظن كثيرمن الناس أن السعادة تتحقق بامتلاك المال وأفخم أنواع السيارات والقصور أوتتحقق بالشهرة أوتتحقق بالجاه والارتقاء في السلم الاجتماعي والمهني أوتتحقق بالسفر والتنزه في أغلى المناطق في العالم أوبارتداء الماس وأفخم الماركات.
بداية يوضح د. فوزي الشوبكي, أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث , أن هناك ما يسمى بهرمون السعادة تسمية مجازية فلا يوجد ما يسمى بهرمون السعادة إنما ما يحدث هو نوع من الشعور بالهدوء والسكينة والبعد عن الضغوط النفسية والعصبية ويكون في حالة مزاجية عالية ويوضح أن هناك 3مواد أساسية مسئولة عن الشعور بالراحة والسعادة وهي
الميلاتونين: هو مادة يفرزها الجسم بصورة طبيعية من الغدة الصنوبرية ويفرز بوفرة في فترة الطفولة، ولكن مع بداية البلوغ يقل إفرازه تدريجيا ويستمر في التناقص كلما تقدم العمر وربما تكون سعادة ألاطفال مرتبطة ولو جزئيا بوجود هذا الهرمون ,يسمى هذا الهرمون هرمون السعادة لتأثيره المهدئ للجهاز العصبي وتنظيم تفاعلات الجسم
السيروتونين: ناقل عصبي مشتق من التربتوفان، يوجد في الجهاز الهضمي وفى الجهاز العصبي المركزى، وهو معروف أيضاً بـ هرمون السعادة لى الرغم من عدم كونه هرمونا إنما لديه وظائف مختلف وتشمل تحسين المزاج، والشهية، والنوم، وأيضا بعض الوظائف المعرفية، بما في ذلك ا أن الذاكرة والتعلم ويسمونه هرمون السعادة لأنه المسئول عن حالتنا النفسية ودوره كبير في تحسين المزاج, وهذا الهرمون له دور فعال في شهيتنا للطعام (ممكن بالزيادة أو النقصـان) وحرارة الجسد ومدى تحمل الجسم للألم والاكتئاب وداء الشقيقة أوالصداع النصفي .
أن المكون الأخير المسئول عن الشعور بالسعادة فهو الإندورفين ويعد أهم مسكنات الألم التي تفرز طبيعيآ من جسم الانسان والإندورفين يخفف الشعور بالألم، ويخفض الإجهاد، ويقوم بتعزيز الجهار المناعي، كما أن من تأثيرات إفراز الاندورفين تحسن المزاج لدى الشخص والشعور بالسعادة
ويؤكد الشوبكي أن هناك علاقة مباشرة بين نوعية الطعام والشعور بالسعادة، فنلاحظ وجود ارتباط وثيق بين الأعياد والاحتفالات والطعام فمثلا في أعياد رأس السنة نحتفل بتناول الحلوى وفى عيد الأضحى نحتفل فنأكل من الأضحية وفى عيد الفطر نحتفل فنأكل الكعك وهذا ما يؤكد أن هناك علاقة وطيدة بين الطعام والشعور بالسعادة وأخيرا يؤكد د. فوزي الشوبكي أن هناك نوعين من السعادة الأولى مؤقتة التأثير وهي السعادة التي يشعر بها الشخص بشكل مؤقت فور انتهائه من بعض الأطعمة التي تزيد السكر في الدم مثل الشيكولاتة بأنواعها بالإضافة إلى جميع أنواع الحلوى والثانية دائمة التأثير وهي السعادة الدائمة التي يشعر بها الإنسان بشكل دائم بسبب تأثره بتناول بعض المأكولات التي لا تشعره الإرهاق وتزيد من قوته مثل المكسرات بأنواعها المختلفة خاصة اللوز وتناول الأسماك والتونة، بالإضافة إلى الزيوت التي تحتوي على 3 omega وأضاف أن تناول الفشار يحفز خلايا المخ على إنتاج مادة السيراتونين المسئولة عن توليد الشعور بالبهجة والسرور والإقبال على الحياة
أما د. وائل أبو جبل مستشار الطب العام وأخصائى الامراض الباطنية وعضو الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى, فيرى أن الميلاتونين هو إحدى المواد الطبيعية التي ينتجها الجسم وتعطى الشعور بالهدوء والصفاء النفسي والرضا والمسماة بهرمونات السعادة والميلاتونين هو هرمون يفرز أثناء النوم مساء فقط ولا يفرز عندما ننام في النهار، فهو المنظم البيولوجي للإنسان ويمكن الحصول على هذا الهرمون من طريقتين الطريقة الطبيعية النوم المبكر والطريقة الصناعية وهي الأدوية.
وبلا شك فإن الطريقة الطبيعية الربانية هي الأفضل والأضمن والأسلم أما الأخرى فهى توصف للذين يشتكون مشاكل في النوم ويعانونه من الإرهاق ولا أخفى عليكم أنها مضرة جدا ولا تناسب أي شخص بحسب البحوث في هذا المجال.
طريقة عمل هرمون السعادة : في الليل حين يسدل الإنسان جفونه ينتشر هذا الهرمون العجيب من الغدة النخامية أسفل الرأس ليبعث في الجسم راحة وفى العقل صفاء وفى النفس اطمئنانا، كما أنه يهدئ الأعصاب ويطيل من فترة شباب الإنسان وبقاء البشرة نضرة، لذا فهو هرمون السعادة.
وللحصول علي هرمون السعادة: - النوم مبكر ما بين الثامنة إلى العاشرة مساء
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم
- اجعل عشاءك خفيفة مع مراعاة أن يوم باكرا
- النظام والترتيب، فالحياة في بيئة غير منظمة ترهق الإنسان وتجعله غير سعيد ومشتت الذهن
بواسطة :
الست الشاطرة