لو لم يكن هؤلاء بلطجية مأجورين فلدي تفسير لاأستطيع تقدير مدى صحته لكن هناك شواهد تؤكده وهو أن الشعب المصري اتفق للمرة الثانية بعد 25 يناير على اتباع سلوك العدوان المباشر فقد ترسخت لدى الشعب فكرة أن الشرطة هي مصدر لإحباط أهدافهم وتحقيق حريتهم ويعلقون أي حدث أو أي مشكلة على عاتقهم وقد يرجع ذلك stereotype أو مايعرف بالصور النمطيه الخاصة برجال الشرطة بأن كلهم فاسدين ومتلآمرين وليس فيهم شرفاء وعندما يشعر الشعب بكل تلك الكراهية تجاه رجال الشرطة مع وجود من يغذي لديهم تلك الفكرة من أصحاب المصالح الذين يريدون الخراب لمصر وأيضا مشاعر الكراهية التي ظلت مكبوتة طوال الكثير من السنوات واتيح لها المجال الآن أن تعبر عن نفسها إلى جانب بعض من سوء الإدارة وسوء التقدير من قبل جهاز الشرطة والقيادات الحاكمة كل ذلك اعطى الفرصة للشعب أن يعبر عن مشاعر الكراهية تلك لرموز السلطة الغاشمة من وجهة نظرهم بتلك الأفعال من تظاهرات وتراشق بالحجارة والألفاظ وأعمال الحرق والتعدي على المنشآت الخاصة بتلك الجهاز و ربما يكون ذلك أيضا لإعادة الشعور بالقوة والقدرة لأنفسهم واثبات ذواتهم التي تحطمت من قبل علي أيدي ممثلي ذلك الجهاز .