لأسْبَرْتام Aspartam – عبارة عن مادة مُحَلِّية صناعية من أكثر المُحَلِّيات استخداماً ومنتشرة على نطاق واسع جداً. وكلمة "أسبرتام" اسم تقني للأسماء التجارية لهذه المادة، التي منها Nutrasweet، Equal، Spoonful، Indulge، Equal-measure، Sugar-free، Sweetex-Gold، إلخ.
قام الكيميائي جيمس شلاتر باكتشاف الأسبرتام عن طريق المصادفة عام 1965 وهو يقوم بتجربة بعض الأدوية ضد مرض القرحة. وقد استُخدِم لأول مرة عام 1974، إلا أن استخدامه أوقِفَ لفترة ثماني سنوات حين رفضته إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية US Food and Drug Administration (FDA) لأن استخدامه على القوارض أدى إلى إصابة فئران المختبر بنوبات مرضية معينة وأورام في الدماغ (1، 2، 3). كما دلت نتائج أبحاث أخرى على إصابة الفئران بأمراض أخرى كسرطان الدماغ والثدي والرحم والبنكرياس (5). ومع ذلك أعيد استخدام الأسبرتام عام 1981 على الأغذية الجافة فقط. وفي عام 1983، تمت وافقت نفس الإدارة المذكورة أعلاه على إدخاله كمادة مُحَلِّية في المشروبات الغازية.
والأسبرتام من المركبات ذات الآثار الجانبية السلبية على المدى البعيد. وقد تمر فترة سنة أو خمس سنوات أو عشر، وحتى 40، سنة لكي تظهر أعراضه القاتلة على الإنسان لدى استخدامه لفترات طويلة ومستمرة (3). ويسمِّي بعضهم هذه المادة أحيانا بـ"القاتل الصامت"a silent killer (8).
ومن المنتجات التي يدخل فيها الأسبرتام: المشروبات الخفيفة (ومنها المستخدمة للحمية أيضاً)، المشروبات التي يتناولها الرياضيون، العلكة، أنواع القهوة المختلفة والشاي، المشروبات الباردة، الفيتامينات المخصصة للأطفال، المضادات الحيوية، المقبِّلات المجمَّدة، والأغذية المبرَّدة من مشتقات الألبان، كالبوظة واللبن الرائب، وغير ذلك كثيربعض
الأمراض الرئيسية التي تسببها مركبات الأسبرتام ، وهي نتائج دراسات أجريت على مئات الأشخاص كانوا تعرضوا لردود فعل معاكسة جراء استخدام الأسبرتام (Roberts, 1988):
1. أمراض ذات علاقة بالأعصاب والحالات النفسية neuropsychiatric disorders:
آلام الرأس، دوار الرأس (الدوخة) والتقلب، فقدان الذاكرة والتشوش، خمول ونعاس، فالج خفيف (تخدر ونمنمة) أو فقدان الحس والحركة في نهايات الأطراف، رجفات وتشنجات، صرع epilepsy، شرود الذهن، صعوبة شديدة في النطق، رعشة، النشاط الحركي المفرط في الأطراف hyperactivity، هبوط شديد في القوى الوظيفية، حدة الطبع وتطرفه، تغيرات شخصية ملحوظة، أرق شديد، تفاقم أزمة مرضية معينة مثل الهلع المرضي (الفوبيا) phobias.
الحفاظ على صحتنا، سوى أخذ الحيطة والحذر من المواد الغذائية التي نتناولها وكذلك من الأدوية والعقاقير المحتوية على هذه المادة ومشتقاتها. كما يجب الانتباه إلى كل علامة تجارية أو أية ملصقات على المنتجات التي نتناولها، ومن ضمنها الفيتامينات والأدوية، والتأكد من دخول أو عدم دخول الأسبرتام أو أي من مشتقاته أو نظائره تحت أسماء متنوعة في محتوياتها. كما يستحسن الابتعاد عن كل منتج يحتوي أيضاً على Acesulfame أو Sunette (3)، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن أشهر الشركات والمصانع العالمية المعتمدة، كمصنع Twinlabs على سبيل المثال، تحتوي منتجاتها على مادة الأسبرتام (H. J. Roberts) (1).
2. أمراض ذات علاقة بداء البول السكري diabetes:
يلاحظ ضعف في التحكم في الأنسولين، وعدم فاعلية الأدوية التي تؤخذ في علاج مرضى السكري. كما يؤدي إلى تفاقم داء السكري لدى المرضى المصابين به لدرجة إصابة شبكية العين retinopathy، وإعتام عدسة العين cataracts، وأمراض عصبية أخرى، والإصابة بالشلل وباضطرابات عنيفة وتشنجات.
3. أمراض ذات علاقة بالرؤية أو البصر:
ضبابية العين، الإصابة بأعراض مرضية، كالومضات المضيئة المتقطعة ثم الرؤية غير الواضحة، آلام في إحدى العينين أو فيهما معاً، كثرة الدموع ومشاكل في العدسات اللاصقة،
فقدان البصر في إحدى العينين أو فيهما معاً (2).
4. أمراض ذات علاقة بسرطان الدماغ:
يقول د. روبرتس بأن الأسبرتام يستطيع أن يتسبب في الإصابة بنوع خطير جداً من الأمراض السرطانية – كالورم الليمفاوي في الدماغ Primary lymphoma of the brain (1، 2).
5. عيوب ولادية المنشأ:
خلل دماغي لدى بعض الأشخاص ذوي الحساسية العالية للأسبرتام، أمراض تتفاوت ما بين الدّوخة وتغيرات في الدماغ إلى إعاقات عقلية، زيادة في وزن الجسم في الوقت الذي تستدعي فيه الحاجة إلى تخفيف الوزن. الإصابة بأورام دهنية وأورام خبيثة Granulomatous. طفح جلدي مع حكة شديدة Urticaria، غيبوبة coma تنشأ عن مرض معين، إلخ.
(George R. Verilli, Anne Marie Stellman, L. Garfunkel, 1986)
ومن جهة أخرى، يسبب الأسبرتام صداعاً نصفياً وأوجاعاً في الرأس وسقوط الشعر وخفقان القلب والتعب والأرق وصعوبة في التنفس وآلام المفاصل والصدر، بالإضافة إلى فقدان حاسة الذوق وحاسة السمع وفقدان الذاكرة؛ كما يسبب حرقة في البول ومشاكل في الأعضاء التناسلية (عن دائرة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة US Department of Health and Human Services (1، 3، 5).
، حتى غدا من الصعب جداً العيش بدون تناول الأسبرتام (5).
وللحفاظ على صحتنا، يجب أخذ الحيطة والحذر من المواد الغذائية التي نتناولها وكذلك من الأدوية والعقاقير المحتوية على هذه المادة ومشتقاتها. كما يجب الانتباه إلى كل علامة تجارية أو أية ملصقات على المنتجات التي نتناولها، ومن ضمنها الفيتامينات والأدوية، والتأكد من دخول أو عدم دخول الأسبرتام أو أي من مشتقاته أو نظائره تحت أسماء متنوعة في محتوياتها. كما يستحسن الابتعاد عن كل منتج يحتوي أيضاً على Acesulfame أو Sunette (3)، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن أشهر الشركات والمصانع العالمية المعتمدة، كمصنع Twinlabs على سبيل المثال، تحتوي منتجاتها على مادة الأسبرتام (H. J. Roberts) (1).
ومن الجدير بالذكر أن المرء يحتاج إلى ستين يوماً فقط من دون أن يتناول أي منتج يدخل فيه الأسبرتام حتى تظهر عليه علامات وبوادر التحسن من أية آلام أو أعراض مرضية مختلفة. عندها باستطاعته التأكد من أن الأسبرتام هو أحد الأسباب الرئيسة المسببة للانتكاسات المرضية والعلل المختلفة فيه
المصدر :د. أمين شمس الدين
http://www.jochechen.com