كانت تُحدثني نفسي كثيراً بجملة كم كانت تطمئنني
كنت أقول :ـ
سوف أُري الله منى ما أصنع
و لكن أبصرني الله بنظرات ,, كم كان لها من أثر على نفسي
كنت أقول :عندما أكبر و أتزوج و أستقر سوف أتفرغ لله تعالي للعبادة ,, و أصلي الفروض الخمسة في المسجد ,, و أحفظ القرآن,, و أقيم الليل بل سأطول في القيام ,, و لن أتكلم في لغو غير مجدي بفائدة ,, و سأكون داعية للخير ,, و أتصدق بالمال الوفير
ولكن جائتني النظرة
أنا على يقين أن تلك النظرة التى أكرمني الله بها هي رسالة منه و عظة , فكأني بتلك النظرة قد شاهدت مستقبلي أمامي شاهدت حقيقة ما سيكون بعد 10 سنوات
فلقد نظرت في مسجدي إلى
من هي تُصلي علي مقعد لعدم إستطاعتها للوقوف
و لقد نظرت إلى من هي لا تستطيع القراءة في المصحف بسبب ضعف النظر
و لقد نظرت إلى من هي تتحدث في كل شئ لأنها تعودتت على عدم أمساك لسانها
و لقد نظرت إلي من هي شغلتها معيشتها عن العبادة و دورها نحو إعداد بيتها
*
فشاهدتُ نفسي فيهم و أبصرت مستقبلي عبرهُن
و أسرعت بالتوبة عن غفلتي هذه
و علمت ان خير البر عاجله و إلا أكون من المسوفين ,,,
و تذكرت الحديث
(اغتنم خمس قبل خمس اغتنم حياتك قبل موتك واغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك)
و تذكرت أيضا ان : من شب على شئ شاب عليه
و أرشدكم يا أخوانى و يا أخواتى بالمبادرة
بادر قبل أن تُبادر