تقول باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد إنه بمجرد وضع الزوجة طفلها الأول يشعر الزوج بظهور منافس جديد له فى المنزل، بعيدا عن الأعمال المنزلية والمطبخ ومشاهدة التلفزيون والحديث مع الأهل طوال الوقت فى الهاتف.
وبمجىء المولود الجديد يشعر الزوج بانقسام المحبة والاهتمام بينه وبين الضيف الجديد، حتى هذه القسمة تكون غير عادلة، لأن نصيب الطفل يكون أكبر بكثير من نصيب الزوج وهذا من شأنه أن يجعل الزوج يشعر بفارق كبير من حيث حالة الرومانسية بين فترة الخطوبة وبين فترة ما بعد الزواج والإنجاب.
وتنصح شيماء فؤاد الزوجة بضرورة تفادى هذا الشعور من قبل الزوج بعد مجىء طفلها الأول، وعليها أن تبدأها فى مرحلة الحمل حيث تحرص الزوجة على الذهاب للطبيب لإجراء المتابعة الدورية بصحبة الزوج ويكمن أهمية وجود الزوج فى الإرشادات التى يوجهها الطبيب له من أجل الرعاية بصحة الزوجة والجنين، وهذا من شأنه يساعد الزوج على إيقاظ مشاعر الأبوة داخله وإعداده نفسيًا لاستقبال هذا المولود، وليس هناك مانع على دخوله - بقدر الإمكان - غرفة العمليات والتواجد أثناء الولادة، لأن استشعاره آلام الزوجة يزيد من تقديره للأم فيما بعد وتفهم ارتباطها بوليدها، أما عن مرحلة ما بعد الولادة فتحاول الزوجة توكيل الزوج لشراء بعض أغراض الصغير.
وترى شيماء أن من الأخطاء الشائعة التى تقع بها بعض السيدات وضع الطفل فى غرفة النوم الخاصة بها وزوجها مما يقضى على الخصوصية ويزعج الزوج فى نفس الوقت، وتنصح شيماء الأمهات بمحاولة مدح الزوج عن طريق الطفل مع وصف الصغير بصفات طيبة تكون موجودة فى الأب مثل (أنت راجل زى باباك - أنت جدع زى باباك - شاطر زى بابا) وبهذا تكون مدحت الطفل والوالد فى نفس الوقت.
وتختتم شيماء حديثها عن محاولة تقسيم الزوجة وقتها بين الزوج والأبناء بشكل مرضى للطرفين حتى ولو كانت برسالة قصيرة من المحمول الخاص بها أو حتى باتصال سريع.