هناك العديد من أساليب التنشئه الخاطئة التي تؤثر على خصائص شخصية الطفل وبناؤه النفسي وسلوكياته مثل: 1-التدليل الزائد والحمايه الزائده: التدليل الزائد عن الحد وتلبة كل مطالب ورغبات الطفل بشكل فوري تجعل منه شخصيه عدوانيه لا يكترث لمشاعر الآخرين وتجعله متمركز حول ذاته وليس لديه القدره لإرجاء اشباعاته لحين أن تسمح له الظروف المحيطه بإشباعها فهو يريد كل شي الآن وفورا والتدليل الزائد يحرم الطفل الذي سيكون شابا ورجلا في المستقبل من متعة الكفاح للوصول إلى الغايه التي يريدها أو النجاح لأنه لم يتعلم المثابره والصبر وبذل الجهد لكي يصل إلى ما يريد ويتضح هذا السلوك عند الطفل في وقت مبكر في صورة كسل عن أداء واجبات المدرسه أو القيام بأي عمل يكلف به ويريد أن يقوم الآخري عنه بتلك الأعمال.
لكي نتجنب هذا يجب علينا تدليل الطفل بحدود وعدم تلبية كل مطالبه في وقتها مع إخباره وإقناعه بسبب عدم تلبية طلبه ويجب أن نترك له مساحه يعتمد فيها على نفسه ويبذل فيها مجهود ويثاب على هذا المجهود كأن نتركه مثلا يقوم بعمل الواجبات المدرسيه بمفرده دون مساعده من الوالدين واثابته على ذلك الفعل.
الحمايه الزائده: تتلخص في أن الوالدين لا يتركون مساحه للطفل لكي يعبر عن رأيه أو ما يحب واحاطته برعايه زائده وعدم ترك مساحه من الاستقلاليه له في اختيار أى شيء فالوالدين هما اللذان يختاران ويقرران والطفل ليس إلا مجرد أداه لتنفيذ رغبات والديه هذا الأسلوب يؤثر بشكل سلبي على تكوين شخصية الطفل حيث يجعل منه فرد ذو شخصيه ضعيفة،اعتماديه،غير قادره على اتخاذ أى قرار مهما كان بسيطا حتى لو كان نوع العشاء الذي يريده وهذا يجعل منه شابا ورجلا غير قادر على تحمل المسئوليه أو تحمل ضغوط وأعباء الحياه ويكون لديه فقر في مصادر حل المشكلات مما يجعله فريسه سهلة للوقوع في المرض النفسي أو إدمان المواد ذات التأثير النفسي وقد يصل للانتحار لعدم قدرته على المواجهه.
لكي نتجنب الوقوع في هذا الخطأ علينا ترك مساحه من الاستقلال للطفل مع وجود الرقابه الوالديه والتدخل عند وجود أي خطأ لتصحيحه وليس توبيخ الطفل ولومه ومعاقبته فذلك قد يؤدي إلى إحجامه عن محاولة تكوين شخصيه مستقله ويبدأ في الاتكال على الآخرين.