عن أنس رضى الله عنه قال :
كان أكثر دعاء النبى صلى الله عليه وسلم :
"اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
متفق عليه ..
زاد مسلم فى روايته قال :
وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
" الحسنة فى الدنيا " : تشمل كل مطلوب دنيوى من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة وولد بار ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ..
وأمّا " الحسنة فى الآخرة " : فأعلاها دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر فى العرصات ويسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة ..
قال العلامة السعدى رحمه الله :
هى السلامة من العقوبات فى القبر والموقف والنار وحصول رضا الله والفوز بالنعيم المقيم ..
وأمّا " الوقاية من النار " : فهو يقتضى تيسير أسبابه فى الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات ..
قال العلامة السعدى رحمه الله : فصار هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به والحث عليه ..