النمل البواب

النملة البوابة

بعض أنواع النمل، تبني عشها في جذوع الأشجار. توصلها بالخارج عن طريق ممر ضيق لا يسمح بمرور أكثر من نملة في آن واحد. وتوجد شغالات متخصصة بداخل العش عددهن صغير. لكل منهن رأس كبيرة مفلطحة من أعلاها. في حجم الفتحة التي في مدخل العش.

بعد أن تدخل النملة بجسدها، تغلق الفتحة برأسها كما نغلق نحن الزجاجة بالفلين. شكل الرأس من الخارج بعد أن تغلق الفتحة، لا يمكن أن تميزه عن باقي جذع الشجرة.

تظل النملة البوابة هكذا لمدة ساعات، لا تسمح لباقي النمل بالدخول للعش، إلا بعد أن يقمن بالطرق طرقا خفيفا على الرأس، باستخدام قرني الإستشعار، وبعد التعرف عليهن من رائحتهن.

إذا تصادف أن الفتحة أوسع قليلا من رأس النملة البوابة، يستخدم النمل مادة شبه عجينة الورق إلى جانب الرأس لغلق الفتحة تماما. إذا كانت الفتحة كبيرة نوعا ما، لزم الأمر أكثر من رأس لغلقها.

استخدام البوابين لحراسة مداخل العمارات والحارات معروف منذ القدم. لكن النمل يتميز بأنه يستخدم راسه لهاذا الغرض. التي تشبه غطاء القارورة الفلين. بعد أن يقوم، في نفس الوقت، بعملية تمويه وإخفاء أعلى الرأس، حتى لا يظهر من الخارج،. وبعد أن يتحقق من شخصية القادم ببصمة الرائحة وكلمة السر خلال الطرق بقرون الإستشعار.

يعتبر السلوك الاجتماعي للنمل هو الأعقد بين عالم الحشرات،
ولذلك جاء القرآن بسورة كاملة وهى سورة (النمل)،
وذكر فيها المولى تبارك وتعالى قدرة النمل على التكلم،
وقد أثبت العلم وجود لغة خاصة تتفاهم من خلالها النمل وتتواصل حتى عن بعد

يقول الله تعالى في سورة النمل في قصة سيدنا سليمان عليه السلام:
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: 18-19].