أديب إسرائيلي: (إسرائيل) مشروع استعماري تستخدمه أمريكا لحكم المنطقة

2
0

هاجم الاديب الإسرائيلي الشهير يتسحاق ليؤور، الرئيس الأمريكي، باراك اوباما ونعته برئيس بنك الدم، وجاء هذا الهجوم في مقالة نشرها ليؤور ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي الذي أبدى خلالها إعجاب كبير (بإسرائيل).
ووصف الكاتب بحسب ما نشرته صحيفة القدس العربي تصريحات أوباما المؤيدة ( لإسرائيل) بأنها صهيونية أكثر من هرتسل وكاثوليكية أكثر من البابا.
وكتب ليؤور إن الولايات المتحدة الامريكية قامت بتخريب كوريا الشمالية وفيتنام، تحت حكم ديمقراطي وجمهوري، وقامت أيضا بتخريب العراق، تحت حكم جمهوري، ولم يعارض الديمقراطيون ولم ينسحبوا من هناك أيضا، وبدأت في افغانستان حربا انتقلت بالوراثة من الجمهوريين الى الديمقراطيين وستستمر سنين أخرى.
ولفت الاديب الاسرائيلي إلى انه منذ الحرب العالمية الثانية لم تقف صناعة الحرب الأمريكية قط عن النمو، وقد حذر ايزنهاور في خطبته الوداعية قبل خمسين عاما حينما اخلي البيت الأبيض لكنيدي، من قوة صناعة السلاح الأمريكية المتعاظمة، حيث قال: علينا الاحتراس من كسب تأثير لا تسويغ له لمجموع صناعات السلاح، فاحتمال نمو قوة مدمرة ليست في محلها قائم ودائم، وها هي نبوءته تتحقق كل يوم، براي ليؤور.
وتابع قائلا في مقال نشره في صحيفة ‘هآرتس’ العبرية: في الخمسين سنة الماضية نمت هذه الصناعة واتسعت جدا، وتشتمل على ميادين اقتصادية بعيد بعضها عن بعض، لم تكن نبوءات انحطاط الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى سابقة لأوانها جدا، لكنها اصطبغت أحيانا بصبغة مشاهدة عرض مسرحي.
وتابع قائلا إن الاقتصاد الامريكي متعلق بآلة الحرب الضخمة، وسياسة السلام التي يؤيدها فريق من الديمقراطيين تقوم في الحقيقة على اقتصاد مختلف، لكن هذا الطريق طويل ومرهق ويبدو أن الانتصار على الصين والهند في هذا الميدان أصعب.
حتى أن الرئيس الذي كان رمزا حتى قبل أن يفعل شيئا باعتباره رئيسا وحصل على جائزة نوبل للسلام لأنه جسد تحقق حلم مارتن لوثر كينغ فقط، لا يملك خطة جيدة لمواجهة معطيات عدم النمو والبطالة وليس لديه رد حقيقي على تهاوي أمريكا.
وأشار إلى انه عندما يتم استبدال رئيس مصرف، ولنقل بنك العمال مثلا، فليس محتملا أن تتغير سياسة استثمارات البنك من النقيض إلى النقيض.
ورئيس الولايات المتحدة يشبه رئيس مصرف ضخم، والفروق الكبيرة بينه وبين خصومه تصبح قزما حقا حينما نطل عليها من مستنقعات الدم والأعضاء المقطعة في فيتنام والعراق أو حتى عندنا.
وزاد ليؤور قائلا انه منذ سنين يعلق ما يُسمى بمعسكر السلام الإسرائيلي آمالا على رئيس امريكي يأتي ويخلصنا من الاحتلال.
وهذه الحماقة تؤكد ايضا للتعلق الاسرائيلي الشامل بالولايات المتحدة، مؤكدا انه من السهل أن ننسى انه لا توجد اية دولة في العالم حصلت على هدية مقدارها 100 مليار دولار منذ تم إنشاؤها قبل 63 سنة.
ومن السهل ان ننسى أن (اسرائيل) منذ عقود هي القناة التي تمول الإدارة عن طريقها صناعة السلاح الامريكية، إي أن المال الذي يخرج منها يمر عن طريق (اسرائيل) عائدا إلى تلك الصناعات.
ويسهل على حمائمنا الحبيبة أن ينسوا أن المشروع الإسرائيلي هو قبل كل شيء أخر، مشروع استعماري تستمر الولايات المتحدة بواسطته في حكم المنطقة، سواء باعتباره سوطا (قصف عمق مصر وهدم بيروت وتجويع غزة) أم باعتباره جزرة (سنضغط عليهم إذا كنتم لطفاء.
المصدر :البيان

 

إضافة منذ 14 عام
ahmed
14003
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy