(فتح الله ففتح اربعة)كم فتحت
سأل راعى أغنام سيدنا موسى عليه السلام وقال له ياكليم الله
سل لى ربك أن يفتح على بابا للرزق لمده عام واحد.
فكلم سيدنا موسى ربه فى مسأله عبده .
فرد عليه رب العزه (ياموسى قل لعبدى أنى لبيت مسألته
وفتحت له بابا للرزق لمده عام واحد كما سأل)
وكان عند الراعى غنمات خمس فقط وذهب للرعى بهم
وكان للمدينه والى يبحث عن غنمه لونها معين كما طلب
منه العرافون .وشاهد الوالى الراعى بغنماته الخمس وبهم
الغنمه التى وصفها له العرافون.
فأشتراها منه بمبلغ كبير فسجد الراعى شاكرا لربه ورب
موسى وأشترى الراعى أغنام كثيره للأتجار بها ولكن
قبل أن يتاجر ذهب الى الصحراء واقام مضيفه بها
أربعه أبواب فى كل جهه باب لعابرى سبيل الصحراء
ليستقى منها الشارد والوارد وفيها مالذ وطاب
أقامها لوجه الله تعالى شاكرا له على عطيته .
ومر عام وأزداد الراعى غنى واصبح من أكبر التجار
ومر العام الثانى وعندها ذهب الى سيدنا موسى
وقال له ياكليم الله لقد فتح لى الله بابا للرزق لمده عام
والآن أنا بالعام الثانى وأزداد غنى على غنى فماذا فعلت لكل هذا
فسال موسى ربه. ياربى عبدك يسألك شاكرا لك نعمك عليه
ولكنه يقول ان العام طال لعامين .
فقال رب العزه جل وعلا:
( مابالك ياموسى فى رب فتح لعبده بابا للرزق. وعبدى
فتح لى أربعه أبواب لعابرى سبيلى. ياموسى عبدى
كريم وأنا ربه أكرم الأكرمين )
يا اخي الكريم كم فتح الله لك بابا الا تتذكر حينما كنت شابا وطلبت منه ان تملك المال لكي تتزوج فقط الزواج وبعد ذلك يا ربي سأكون عابدا شاكرا زاهدا في الدنيا ففتح لك فتزوجت وبعد الزواج فتحت له ابواب الكذب والخداع والنفاق ثم عاودت الكرة يا رب اريد ولدا ففتح لك الباب واعطاك ولم يحرمك كريم سبحانه ففتحت له ابواب الغيبة والنميمة والحقد والحسد ثم عاودت الكرة وطلبت قليل من المال لكي تسير الامور ففتح لك الباب واعطاك ففتحت له ابواب الظلم والسخط والطمع وهكذا يفتح الله لك من خزائنه ورحمته وبره وتقابله انت بذنوبك ومعاصيك فهلا نكون مع ربنا كما فعل سائل موسى اذا فتح الله لك بابا من فضله ورزقه ورحمته فافتح له بابا من ابواب الخير على الاقل بابا واحدا وهل جزاء الاحسان الا الاحسان .
منقول