قصة وحكمة

3
0
الأم الـــــعـــــوراء "


شـــــاب يـــحـــكـــى

... كانت أمى عوراء وقد كرهتها لذلك السبب .. كانت مصدر إحراج لى

كما أنها تطهو الطعام للتلاميذ والمعلمين لتعيل الأسرة

وذات يوم فى المدرسة الإبتدائية

جاءت أمى إلىّ لتلقى التحية على وقد شعرت بحرج شديد

كيف لها أن تفعل ذلك بى ؟

لقد تجاهلتها ورميتها بنظرة كراهية ثم أسرعت خارجاً

وفى اليوم التالى فى المدرسة .. قال لى أحد زملائى فى الفصل

" ايييييى والدتك عوراء " !

أردت أن أدفن نفسى وأردت من أمى أن تختفى فحسب

واجهتها فى ذلك اليوم وقلت لها :

" إذا كنت تريدين تحويلى إلى أضحوكة .. فلماذا لا تموتين فحسب؟ "

لم ترد والدتى ولم أتوقف حتى لأفكر للحظة بما قلت ..

فقد كان الغضب يملؤنى وكنت غافلاً عن مشاعرها

أردت الخروج من ذلك المنزل وعدم البقاء معها

لذلك درست بجد حقاً وحصلت على الفرصة للدراسة فى الخارج

بعد ذلك تزوجت واشتريت منزلاً لى ورُزقت بالأطفال

كنت سعيداً بحياتى وأطفالى ووسائل الراحة المتاحة لدينا

وذات يوم جاءت أمى لزيارتى لم تكن قد رأتنى منذ سنوات

ولم تقابل أحفادها حتى ذلك اليوم

عندما وقفت أمام الباب .. ضحك أطفالى عليها وصرخت فى وجهها

لأنها أتت دون أن أدعوها

وبختها قائلاً :

" كيف تجرئين على القدوم إلى منزلى وإخافة أطفالى ! اغربي من هنا حالاً! الآن! "

ردت أمى بهدوء قائلة :

" أوه أنا آسفة .. ربما قصدت العنوان الخطأ " واختفت عن ناظرى

وذات مرة تلقيت رسالة من المدرسة بخصوص لم شمل الطلاب

واجتماعهم من جديد كذبت فى ذلك اليوم على زوجتى

وقلت لها أننى ذاهب في رحلة عمل

ذهبت بعد الإجتماع إلى الكوخ القديم بدافع الفضول

قال لى الجيران عندها أن والدتى قد توفيت

لم تذرف عينى دمعة واحدة عليها .. أعطانى الجيران رسالة منها أرادت منى أن أقرؤها

"ولدى الحبيب ..

أفكر فيك طوال الوقت .. أنا آسفة جداً على قدومى إلى منزلك وإخافة أطفالك

كنت سعيدة جداً عندما سمعت أنك آتٍ إلى الإجتماع ..

لكنى قد لا أستطيـع النهوض من الفراش لرؤيتك ..

أنا آسفة لأنى كنت مصدر إحراج لك عندما كنت صغيراً ..

كما ترى لقد تعرضت لحادث عندما كنت طفلاً وفقدت عينك ..

وكأم لم أقوى على تحمل رؤيتك مضطراً للعيش بعين واحدة ..

لذلك أعطيتك عينى كنت فخورة جداً بولدى

الذى كان يرى عالماً جديداً نيابة عنى وفى مكانى بتلك العين ..

مع خــالص حبى لك

أمـــــك "
{{uf:466}}

 

إضافة منذ 14 عام
mora
6041
غير محدد

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 14 عام
مؤثرة حقا !
هناك قصة شبيهة لها - مع الفارق طبعا
قصة مؤثرة فعلا
mora منذ 14 عام
اول ما قريتها بكيت وكانى ابصر هذه الام امام عينى
Noura منذ 14 عام
:'(
safaa منذ 14 عام
فعلا مؤثرة جدا... ويارب اهدى الاولاد كلهم +1
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy